مقتل دبلوماسيين روس وسقوط عدد من الجرحى في انفجار بكابول
مقتل دبلوماسيين روس وسقوط عدد من الجرحى في انفجار بكابول
قتل موظفَان في السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الاثنين، في اعتداء بقنبلة وقع قرب مقر البعثة الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، وفق وكالة أنباء رويترز.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، "قام مقاتل لم يتم التعرف عليه بتفجير عبوة ناسفة في الجوار المباشر للسفارة الروسية في كابول، قتل موظّفان في البعثة الدبلوماسية في الهجوم"، مشيرة إلى سقوط العديد من الجرحى بين المواطنين الأفغان".
وأضافت أن السفارة الروسية "على اتصال وثيق بأجهزة الأمن الأفغانية التي باشرت تحقيقا".
وبحسب شهود عيان فإن حصيلة الضحايا تقدر بنحو 20 شخصا على الأقل بين قتيل وجريح.
وسارع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى التصريح في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، "نتحدث هنا عن اعتداء إرهابي، هذا مرفوض".
من جهتها، قالت وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة فرانس برس، "كان اعتداء انتحاريا، ولكن قبل أن يتمكن الانتحاري من بلوغ هدفه، قامت فرقنا بتحييده".
وأضاف المصدر نفسه أن الانتحاري كان يستهدف السفارة الروسية، وفي وقت سابق الاثنين، نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن مصدر لم تحدده، أن "ما بين 15 و20 شخصا قتلوا أو أصيبوا في الانفجار".
ووقع الهجوم فيما كان دبلوماسي روسي يخرج من مبنى للممثلية الدبلوماسية ليعلن أسماء الأشخاص الذين يستطيعون التقدم بطلب تأشيرة، بحسب المصدر نفسه.
يذكر أن روسيا أبقت سفارتها مفتوحة بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان منتصف أغسطس 2021، رغم عدم اعترافها بشرعية حكومة الحركة حتى الآن، فيما تشهد البلاد بين الحين والآخر العديد من حوادث التفجيرات، نتيجة التصادم بين سياسات الحركة والتنظيمات الإرهابية الأخرى كداعش والقاعدة.
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.