قتيلان و5 جرحى في إطلاق نار بولاية فيرجينيا الأمريكية
قتيلان و5 جرحى في إطلاق نار بولاية فيرجينيا الأمريكية
قتل شخصان وأصيب 5 آخرون في حادث إطلاق نار، عقب شجار نشب في حفل بمدينة نورفولك في ولاية فيرجينيا الأمريكية، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأوضحت الشرطة، اليوم الاثنين، أنه عندما توجه الضباط إلى منزل بالقرب من جامعة أولد دومينيون قرابة منتصف الليل، عثروا على 4 نساء و3 رجال مصابين بأعيرة نارية.
وقال رئيس شرطة المدينة المؤقت، مايكل جولدسميث -في مؤتمر صحفي- "إن التحقيق الأولي يكشف عن وجود حفل في ذلك الموقع كان معلنًا عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفًا، "يبدو أن شجارًا اندلع في الحفل، وبمجرد أن بدأ الشجار، أخرج أحدهم سلاحًا ناريًا وبدأ في إطلاق النار".
وذكرت الشرطة، أن شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا ومراهقة تبلغ من العمر 19 عاماً توفيا لاحقاً في المستشفى.
وقال جولدسميث "نواصل التحقيق في ذلك"، مضيفًا "كان هناك العديد من الأسلحة النارية المستخدمة منها في ذلك مسدس وبندقية طويلة".
وذكرت جامعة أولد دومينيون في منشور عبر صفحتها "فيس بوك"، إن العديد من طلاب جامعة ولاية نورفولك كانوا ضحايا لإطلاق النار في موقع خارج الحرم الجامعي.
وأضافت الجامعة في منشورها ،"المؤشرات الأولية تشير إلى أن طلابنا كانوا من المتفرجين الأبرياء في إطلاق نار في حفل منزلي مسائي".
العنف بالأسلحة النارية
وتعاني الولايات المتحدة انتشار عمليات إطلاق نار جماعية ويزداد العنف بالأسلحة النارية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة، حيث قدّر عدد الأسلحة النارية المتوافرة لدى السكان بحوالي 393 مليونا عام 2020، وهو رقم يتجاوز عدد السكان.
وكشف مدير مركز البحث والتقييم في كلية جون جاي للعدالة الجنائية بجامعة مدينة نيويورك جيفري بوتس، عن أن 8 ملايين أمريكي أصبحوا يمتلكون أسلحة لأول مرة بين عامي 2019 و2021.
وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.
وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً حتى الآن في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.
قضية حيازة الأسلحة
وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.
ووقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤخرا على مشروع قانون جديد يقيّد حيازة السلاح في الولايات المتحدة.
وكان مجلس الشيوخ مرّر مشروع القانون بعد سلسلة من حوادث إطلاق نار دامية شهدتها البلاد.
وبتوقيع الرئيس على المشروع أصبح قانونا، في خطوة تأتي في إطار إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.