وزير الطاقة: أوروبا لن تكون قادرة على رفض الغاز الروسي حتى عام 2027
وزير الطاقة: أوروبا لن تكون قادرة على رفض الغاز الروسي حتى عام 2027
قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف، إن “الشتاء سيظهر مدى إيمان الاتحاد الأوروبي بإمكانية التخلي عن الغاز الروسي"، مشيرًا إلى أن ”أوروبا لن تستطيع التخلي عن الغاز الروسي حتى حلول عام 2027".
وأوضح شوليغوف أنه للتخلي عن الغاز الروسي، يجب أن يكونوا على يقين من أنهم سيكونون قادرين على القيام بذلك بحلول عام 2027، منوها بأن وضع الأسعار بحد ذاته ليس بالأمر السهل. ليس لدى أوروبا من تعتمد عليه باستثناء الأمريكيين، الذين يزيدون إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وفق وكالة تاس.
وأضاف الوزير: "أعتقد أن الشتاء القادم سيظهر مدى حقيقة إيمانهم بإمكانية التخلي عن الغاز الروسي. بعد كل شيء، سيؤدي هذا إلى توقف الصناعة، بما في ذلك المواد الكيميائية.. ستكون هذه الحياة جديدة تماما بالنسبة للأوروبيين. أعتقد أنهم لن يكونوا قادرين على الرفض، فهذا كثير للغاية بالنسبة لهم".
وفي وقت سابق، صرحت المحللة الرئيسية في شركة "فريدم فاينانس جلوبال"، ناتاليا ميلشاكوفا، بأن أوروبا ليس لديها بديل عن خطوط الأنابيب الروسية، وفشلت ألمانيا في توقيع عقد مع قطر لتسليم الغاز الطبيعي المسال لأن طلب الدوحة اتفاقية مدتها 20 عامًا كان غير مقبول بالنسبة لبرلين.
وأضافت أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فهي قادرة فقط على توفير كميات صغيرة جدًا من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا ومعظمها إلى إسبانيا والبرتغال اللتين لا تتلقيان غاز خط الأنابيب الروسي، مشيرة إلى أن الخيار الوحيد الممكن أمام الاتحاد الأوروبي هو إطلاق خط أنابيب "نورد ستريم 2".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وأدت الحرب، وما تبعها من فرض العقوبات الغربية لعزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة وموارد الطاقة بشكل كبير، حيث تقدم روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية فيما تعتمد أوروبا بشكل كبير على الغاز الروسي، وتحسبا لتداعيات استخدامها ورقة ضغط اتجهت بعض الدول لتنويع مصادر الحصول على الغاز مع إجراءات أخرى مصاحبة لترشيد استهلاك الطاقة.