الولايات المتحدة تدعو إلى تحرك جماعي لدعم الصومال في أزمة المجاعة

الولايات المتحدة تدعو إلى تحرك جماعي لدعم الصومال في أزمة المجاعة
الأزمة الصومالية

دعت الولايات المتحدة إلى تحرك جماعي عاجل من أجل دعم الصومال في محنتها الإنسانية جراء أزمة المجاعة التي من المتوقع أن تشتد حدتها هذا العام، في الوقت الذي تشل فيه أزمة الجفاف المنطقة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي بيان نشر على الموقع الرسمي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قال  مدير مكتب العلاقات الصحفية بالوكالة سامنثا باور، الثلاثاء، إن لجنة مراجعة تصنيف الأمن الغذائي المتكامل أصدرت توقعاتها بأنه في حالة عدم وجود زيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية، فمن المتوقع أن تحدث المجاعة في مقاطعتي بور هكابا وبيدوا في جنوب الصومال في هذه السنة بين شهري أكتوبر وديسمبر.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء هذه التوقعات الصارخة والحجم الهائل للاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وذلك في المقام الأول نتيجة الجفاف غير المسبوق تاريخيا الذي تميز بتوقف هطول المطر لأربعة مواسم متتالية.

وأوضح البيان أن توقع المجاعة يجب ألاّ يحدث، وساعد التحرك الدولي السريع عندما دمر جفاف آخر الصومال في سنة 2017 في تجنب المجاعة، واليوم لا يزال من الممكن أن تساعد الزيادة الكبيرة في المساعدات الإنسانية على منع حدوث مجاعات وحالات وفاة جماعية. 

وأكد البيان أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية للصومال، وهي تمثل أكثر من نصف التمويل الإنساني للصومال في سنة 2022. 

وقامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على نحو سريع بتوسيع جهود الإغاثة لتقديم المساعدات الطارئة، بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية لما لا يقل عن 3.5 مليون شخص شهريا وعلاج سوء التغذية الحيوي والاستجابة لتفشي الأمراض والاحتياجات الصحية، الأخرى وكذلك توفير المأوى وخدمات الحماية وتزويد المجتمعات بمياه الشرب المأمونة والصرف الصحي وتحسين النظافة. 

وبلغ تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمكافحة الجفاف في الصومال أكثر من 668 مليون دولار في هذه السنة المالية وحدها، ونحن على استعداد لبذل المزيد في الأسابيع المقبلة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

وأكد البيان أنه يجب علينا جميعا أن نتحرك الآن، ولا يمكن لأي جهة مانحة أو حكومة لوحدها أن تحل هذه الأزمة بمفردها، وهذا هو السبب في أننا ندعو جميع المانحين، سواء المانحون التقليديون أو البارزون حديثا، إلى التعجيل الآن بالمساعدة في منع المجاعة الجماعية والوفيات، فانتظار المجاعة ليس خيارا.

وحثت الوكالة الجهات المانحة الأخرى على إيلاء الأولوية للتدخلات المنقذة للحياة في القطاعات الرئيسية للاستجابة للجفاف، بما في ذلك المساعدات الغذائية ودعم التغذية وكذلك خدمات الرعاية الصحية الحيوية والحصول على المياه والصرف الصحي والمأوى في حالات الطوارئ فضلا عن مساعدات الحماية للمستضعفين.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان-  حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا  سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية