جنوب السودان.. توقعات بغرق مدنيين فروا من النزاعات في "نهر النيل"

جنوب السودان.. توقعات بغرق مدنيين فروا من النزاعات في "نهر النيل"

أدانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) الهجمات الجديدة وأعمال العنف التي شنتها عناصر مسلحة استهدفت النازحين داخليا الذين يلتمسون اللجوء في موقع جزيرة أديديانغ، الواقع على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب عاصمة الولاية ملكال، مشيرة إلى بعض الروايات التي تفيد بأن "عددا من المدنيين الفارين ربما غرقوا في نهر النيل".

جاء ذلك في بيان صادر عن البعثة، نشره الموقع الرسمي أخبار الأمم المتحدة، دعت فيه إلى "وقف الأعمال العدائية على الفور والامتناع عن إيذاء المدنيين المعرضين للخطر والنازحين داخليا".

وكان ما يصل إلى 5 آلاف مدني قد فروا إلى الموقع الشهر الماضي، بعد قتال مميت بين الجماعات المسلحة المتناحرة في تونغا، غرب ملكال.

وأدى الهجوم الأخير أيضا إلى اشتباكات قبلية عنيفة بين بعض المشردين داخليا (من مجموعات مختلفة) داخل موقع حماية المدنيين التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، حيث استجاب أفراد البعثة بسرعة لاستعادة النظام وتوفير الأمن القوي في الموقع.

ودعت البعثة الأممية في جنوب السودان، في بيانها، المهاجمين إلى "وقف الأعمال العدائية على الفور والامتناع عن إيذاء المدنيين المعرضين للخطر والنازحين داخليا"، كما دعت الدولة والسلطات الوطنية إلى "التدخل العاجل لتهدئة الوضع وحماية أرواح المدنيين".

وتم نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإنقاذ المدنيين الغارقين وتوفير الحماية للسكان المتضررين. 

وتقوم البعثة بإشراك جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك الأطراف المتناحرة والسلطات والمجتمعات المحلية للتمكين من الاستجابة الجماعية في الوقت المناسب.

وكانت الاشتباكات قد تجددت في إقليم ولاية النيل الأزرق في جنوب السودان منذ مطلع الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل 18 شخصا، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين الجماعات المتحاربة، الذي أعقب أعمال عنف دامية قبل أسابيع.

وقالت مفوضية المساعدات الإنسانية السودانية في بيان إن المنطقة تشهد تجددا للاشتباكات بين قبيلة الهوسا ومجتمعات النيل الأزرق، وأضافت، "تم حتى الآن تسجيل 18 وفاة و23 إصابة"، مشيرة الى أن الآلاف لاذوا بالفرار.

ومن جانبها أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن أعمال عنف اندلعت "دون أية أسباب واضحة وعلى الرغم من الجهود المخلصة التي تبذلها الحكومة لوقف القتال".

وأضافت الوكالة نقلا عن بيان صادر عن أجهزة الأمن في النيل الأزرق، أن القتال دار حول قرية قنيص وبلدة الروصيرص.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية