17 قتيلاً في هجوم مسلح شرقي الكونغو الديموقراطية

17 قتيلاً في هجوم مسلح شرقي الكونغو الديموقراطية

لقي 17 شخصا مصرعهم في هجوم شنته ميليشيا مسلحة على بلدة شمال شرق الكونغو الديمقراطية، حسب ما أعلن مسؤول محلي.

وقال رئيس المجتمع المدني في مبدجو جول أويشي، إن أفراد ميليشيات "كوديكو" (التعاونية من أجل تنمية الكونغو) اقتحمت بلدة في إيتوري في إقليم دجوجو، وأطلقوا أعيرة نارية وأحرقوا منازل ونهبوا ممتلكات.. نجوت بأعجوبة"، وفق فرانس برس.

وأضاف: "لدى عودتنا عثرنا على 17 قتيلا -7 نساء و8 رجال وطفلان- وأشار إلى أن 11 جثة دفنت في مقبرة جماعية، بينما تسلمت الأسر الجثث الأخرى.

وذكرت الوكالة أن السلطات لم تتمكن من تأكيد تلك الحصيلة.

ميليشيا "كوديكو" وهي جماعة مسلحة تم تشكيلها حول طائفة دينية، تزعم أنها تدافع عن مصالح مجتمع الليندو، وهي مقاطعة تعدين الذهب في إيتوري ضد مجتمع "هيما" المنافس وقوات الأمن.

وتُعد تلك الميليشيا من أكثر الجماعات دموية في شرق الكونغو، وهي تهاجم النازحين والعاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى المدنيين والجنود.

العنف والنزوح في الكونغو

وتُتهم القوات الديموقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبشنّ هجمات جهادية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديموقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديموقراطية منذ نحو 30 عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية نحو 900 ألف منذ مطلع العام، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "أكثر من 877 ألف شخص هم في حالة نزوح داخلي منذ بداية العام 2022" في الكونغو الديموقراطية.

وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.

وبحسب أوتشا، تعد الكونغو الديموقراطية حاليا 4,86 مليون نازح، تشكل النساء 51 بالمئة منهم.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح (في صفوف سكان الكونغو الديموقراطية) سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية