وصول 23 أسرة سورية إلى مناطق سيطرة الجيش في إدلب
وصول 23 أسرة سورية إلى مناطق سيطرة الجيش في إدلب
وصلت 23 أسرة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر ممر التايهة بريف حلب، قادمين من المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في إدلب، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأفاد عضو مجلس الشعب عن محافظة حماة عبد الكافي عقدة، بأن العائلات وصلت بأمان إلى المناطق الآمنة بحماية الجيش السوري مع جميع أمتعتها وممتلكاتها وآلياتها وأرزاقها، مشيرا إلى أن كل من لديه مشكلة لدى الجهات المختصة سواء أكان من المطلوبين أم الفارين من خدمة العلم، ستتم تسوية وضعه في مركز التسوية الذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي في مدينة خان شيخون بريف إدلب المحرر.
وأفاد عدد من الواصلين بإجراءات دخولهم الميسرة من قبل الجهات المختصة دون تعرضهم لأية مساءلة أو فرض أي رسوم مالية بحقهم، معربين عن شكرهم وتقديرهم لكل الجهود والتنسيق والمتابعة التي بذلت في سبيل تأمينهم ووصولهم إلى مناطق سيطرة الدولة.
ويقع معبر التايهة في الطرف الجنوبي الغربي لمدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقامت الدولة على مدى السنوات الماضية بفتح ممرات عدة وجهزتها بكل الوسائل اللازمة لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في إدلب باتجاه مناطق سيطرة الدولة، إلا أن أعدادا قليلة تمكنت من الوصول جراء تعمد تلك التنظيمات الإرهابية استهداف الممرات والطرق الواصلة إليها بالقذائف ورصاص القنص، لمنع المدنيين من الخروج وإبقائهم في مناطق سيطرتها واتخاذهم دروعا بشرية.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.