الإعدام شنقاً لقاضٍ مصري أدين بقتل زوجته الإعلامية

قضت محكمة مصرية، اليوم الأحد، بالإعدام على قاضٍ أدين بقتل زوجته التي كانت تعمل مذيعة تلفزيونية، وكذلك على شريكه في ارتكاب الجريمة، كما ذكرت وسائل إعلام حكومية في مصر.

ونقل موقع بوابة "الأهرام" الحكومي أن "محكمة جنايات الجيزة (غرب القاهرة)، قضت بالإعدام شنقا للقاضي أيمن حجاج والمقاول حسين الغرابلي، في اتهامهما بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال، عمدا مع سبق الإصرار"، بحسب وكالة "فرانس برس".

ومنتصف الشهر الماضي، أحالت المحكمة الجانيين إلى مفتي البلاد لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم.

وتبين من التحقيقات، التي أجرتها النيابة العامة في مصر، أن المتهمين "عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها".

وأحال النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، بعدما أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج، زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال، أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.

جرائم ضد النساء

ويأتي قرار المحكمة في وقت تنتشر فيه الجرائم ضد النساء في مصر، حيث وقعت في الأشهر الثلاثة الماضية 3 جرائم قتل استهدفت فتيات في محافظات مختلفة بسبب رفضهن الارتباط بالجناة.

وكان قتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعتها بمدينة المنصورة (دلتا) في شهر يونيو الماضي أبرز هذه الجرائم، وقد أثارت غضبا شعبيا واسعا في البلاد.

وكانت المحكمة التي قضت بإعدام قاتل الطالبة نيرة أشرف، طالبت بإجازة بث تنفيذ حكم الإعدام بشكل مباشر على الجاني، "ما يحقق الردع العام المبتغى" لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

وسجل مرصد جرائم العنف، وفقا لمؤسسة "إدراك" للتنمية والمساواة المصرية، خلال العام الماضي، 813 جريمة عنف ضد النساء والفتيات مقارنة بـ415 جريمة عام 2020.

ورصدت المؤسسة غير الحكومية أن الجرائم شملت "296 حالة قتل نساء وفتيات في مختلف الأعمار".