سوريا.. مصرع 3 أطفال بانفجار دراجة نارية مفخخة غرب الحسكة
سوريا.. مصرع 3 أطفال بانفجار دراجة نارية مفخخة غرب الحسكة
لقى 3 أطفال سوريين مصرعهم وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مخيم التوينة للنازحين غرب مدينة الحسكة.
وقالت مصادر محلية، إن الانفجار وقع في الجهة الغربية من المخيم الذي يقع بالقرب من بلدة التوينة بالريف الغربي وذلك عبر دراجة نارية مفخخة متوقفة بالقرب من خيام النازحين، ما أدى إلى مصرع 3 أطفال وإصابة عدد من القاطنين، وفق وكالة الأنباء السورية.
يذكر أن مخيم التوينة يضم عوائل مهجرة من مدينة رأس العين السورية.
الميليشيات الموالية لإيران
من ناحية أخرى، أصدرت الميليشيات المسلحة الموالية لإيران خلال الساعات الماضية، أوامر لعناصرها في دير الزور للحد من تحركاتهم وعدم مغادرة مقراتهم إلا للضرورة، وذلك تحسباً لاغتيالات محتملة، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضافت المعلومات أن هذه الأوامر صدرت وسط مخاوف من خيانات قد تصدر من عناصر سوريين بين صفوف الميليشيات.
وتابعت أن أتباع إيران يخشون من عدم ولاء هؤلاء السوريين الذين يعملون في صفوفهم، ويتهمونهم بين الحين والآخر بالتعامل مع التحالف الدولي الذي نفذ الكثير من الضربات على مواقعهم ضمن مناطق نفوذه في محافظة دير الزور خلال الفترات السابقة.
تبديل مواقع
أتت هذه التطورات بعدما قررت الميليشيات الإيرانية الأسبوع الماضي، تبديل مواقع منصات صواريخ من مدينة الميادين إلى منطقة جنوب دير الزور، في ظل تحليق متواصل لطائرات مسيرة تابعة للتحالف.
كذلك نقلت مدافع إلى مواقع جنوب غربي دير الزور.
جاء ذلك بعدما نفذت قوات التحالف عملية إنزال جوي على منزل بريف دير الزور، بالاشتراك مع قوات برية من قوات سورية الديمقراطية "قسد" في منطقة الحاوي ببلدة الشحيل شرق دير الزور.
كما اعتقل التحالف شخصين بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم "داعش" خلال عملية الإنزال.
نحو 15 ألف عنصر
يشار إلى أن مواقع الميليشيات الإيرانية تتركز عامة، غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.
ويقدر عدد من المراقبين وجود نحو 15 ألف عنصر من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.