دراسة حديثة: مزيج الفلفل الحار والزنجبيل يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن تناول مزيج من الفلفل الحار والزنجبيل يعمل على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وكانت عدد من الدراسات السابقة، قد أظهرت أن مادة "الكابسيسين" -وهو المركب الطبيعي الموجود في الفلفل الحار الذي يعطيه المذاق الحار- قد تقلل فرص الإصابة بالسرطان.

وفي الدراسة، التي أجريت في كلية الطب جامعة "واشنطن"، أن المركب الطبيعي الموجود في الزنجبيل الذي يعطيه مذاقه اللاذع، والمعروف باسم “6-ginergol”، يمكن أن يقاوم الآثار الضارة لمركب "الكابسيسين".

وأشارت إلى أن المزج بين المركبين الطبيعيين "6-ginergol" في الزنجبيل والكابسيسين" في الفلفل الحار يعمل على الوقاية وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.  

ويعتبر كل من الفلفل الحار والزنجبيل من التوابل المستخدمة على نطاق واسع في بعض المطابخ، خاصة في آسيا، وقد تمت دراستهما لمعرفة الآثار الصحية المحتملة.

وعلى الرغم من أن بعض الدراسات وجدت أن الفلفل يمكن أن تكون له فوائد، فإن البعض الآخر يشير إلى أن النظم الغذائية الغنية بمركب "الكابسيسين" قد تكون مرتبطة بسرطان المعدة.. مع ذلك، فقد ظهر الزنجبيل واعدًا كعنصر معزز للصحة.

على مدى عدة أسابيع، قام الباحثون بإطعام الفئران المعرضة للإصابة بسرطان الرئة إما بمركب "الكابسيسين" أو مركب "6جينجيرول" وحده، أو مزيج من الاثنين معًا.

وخلال فترة الدراسة، أصيبت جميع الفئران التي تلقت الكابسيسين فقط بسرطان الرئة، بينما أصيب نصف الفئران التي تناولت "6- جينجيرول" فقط. 

والمثير للدهشة، وفق الباحثين، أن نسبة أقل من –20% من الفئران التي تناولت كلا المركبين معا تراجعت بينها فرص الإصابة بالسرطان.

السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشُّؤات. 

ومن السمات المميزة للسرطان التولّد السريع لخلايا شاذة تنمو خارج نطاق حدودها المعتادة وبإمكانها أن تغزو بعد ذلك أجزاءً مجاورة من الجسم وتنتشر في أعضاء أخرى منه؛ وتُطلق على العملية الأخيرة تسمية النقيلة، وتمثل النقائل المنتشرة على نطاق واسع أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان.
وبحسب منظمة الصحة العالمية يعد السرطان سبباً رئيسياً للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص في عام 2020.