"الأرصاد اليابانية" تحذر من اقتراب عاصفة غير مسبوقة بمنطقة كيوشو
"الأرصاد اليابانية" تحذر من اقتراب عاصفة غير مسبوقة بمنطقة كيوشو
كشفت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم السبت، عن استعدادها لإصدار تحذير خاص من هبوب أعاصير في منطقة "كيوشو" بجنوب غرب البلاد، حيث حذرت من اقتراب عاصفة "غير مسبوقة".
وذكرت الأرصاد، في بيان، أن إعصار "نانمادول" العاتي والقوي قد يصل إلى اليابسة في محافظة كاجوشيما ويجلب أمطارا قياسية إلى المناطق المجاورة، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية.
ودعت الأرصاد إلى أقصى قدر من اليقظة، حيث من المتوقع أن تهب رياح عنيفة وأمواج عالية، مما قد يؤدي إلى حدوث انهيارات أرضية وفيضانات.
وعادة ما يتم إصدار مثل هذه التحذيرات الطارئة فقط عند توقع ظاهرة طبيعية غير عادية تحدث مرة واحدة كل بضعة عقود، فيما قالت الأرصاد إنها قد تصدر أخطر حالة تأهب للإعصار في وقت مبكر من مساء السبت لكاجوشيما ومناطق أخرى في كيوشو.
عاصفة خطيرة
وأوضح مدير التوقعات الجوية بوكالة الأرصاد ريوتا كورورا -في مؤتمر صحفي- أن الإعصار قد اشتد بسرعة منذ ليلة الأمس وشكل عاصفة خطيرة لم نشهدها من قبل.. مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يمر الإعصار البطيء بالقرب من منطقتي "أمامي" و"كيوشو" من ليلة السبت حتى بعد غدٍ الاثنين.
وتابعت الوكالة أن الإعصار، الذي بلغ ضغطه الجوي 910 هكتوباسكال في مركزه، قد يتسبب في أمطار وتقلبات جوية قبل أن ينتقل إلى الشمال الشرقي من البلاد وربما ينتقل لاحقا عبر الأرخبيل الرئيسي في اليابان.
ومن المتوقع أن يجلب الإعصار رياحا تصل سرعتها إلى 198 كيلومترا في الساعة، مع هبات قصوى تبلغ 270 كيلومترا في الساعة، وأمطارا غزيرة على أجزاء مختلفة من اليابان خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تستمر 3 أيام حتى يوم الاثنين.
تغيرات مناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.