الأمم المتحدة تخصص 20 مليون دولار لتعزيز عمليات الإغاثة في اليمن
الأمم المتحدة تخصص 20 مليون دولار لتعزيز عمليات الإغاثة في اليمن
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، عن تخصيص 20 مليون دولار لتعزيز العمليات الإنسانية في اليمن، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وجاء في بيان أوردته قناة اليمن الفضائية، نقلا عن المكتب الأممي، أنه تم تخصيص 100 مليون دولار أمريكي من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ "CERF" لتعزيز العمليات الإنسانية التي تعاني نقص التمويل في 11 دولة، من بينها اليمن (بـ 20 مليون دولار).
ويعاني ما يقرب من 19 مليون شخص في اليمن (نحو 6 من بين كل 10 أشخاص) من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وكان الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، قد قال في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي حول النزاع المسلح والأمن الغذائي، “إن ما يُقدّر بـ160 ألف يمني يواجهون ظروفا كارثية، فيما يعاني 538 ألف طفل من سوء التغذية الحاد”.
وكشف غريفيث، عن أن الحد الأدنى لسلة الغذاء انخفض بشكل طفيف بنسبة 6% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، وهو ما يثير القلق لأنه ظل أعلى بنسبة 77% مقارنة بمستوى العام الماضي عندما كانت الأسر الضعيفة تواجه بالفعل صعوبات في توفير نظام غذائي مناسب.
وبين أن تكلفة الغذاء في المناطق الخاضعة لميليشيا الحوثي وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 8 آلاف و891 ريالاً يمنياً للفرد شهرياً في يونيو الماضي بزيادة قدرها 13% خلال النصف الأول من هذا العام الحالي و38% مقارنة بالعام السابق.
وفي ما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي، أوضحت الأمم المتحدة، أنه وعلى الرغم من الهدنة، شهدت الأسر في اليمن أسوأ فجوات في استهلاك الغذاء منذ عام 2018 وتواجه المزيد من المصاعب في التعامل مع نقص الغذاء أكثر من أي وقت آخر في السنوات الثلاث الماضية، حيث أفاد نصف الأسر التي شملتها الدراسة بأنها تفتقر إلى الغذاء الكافي.
معاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.