الولايات المتحدة تحذّر روسيا من استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا

الولايات المتحدة تحذّر روسيا من استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا
الرئيس الأمريكي جو بايدن

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين من استخدام أسلحة كيماوية أو نووية تكتيكية، غداة الخسائر الكبيرة التي مني بها في الحرب في أوكرانيا.

وقال بايدن في مقتطفات بُثّت من مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس" "لا تفعل.. لا تفعل.. لا تفعل"، وفق فرانس برس.

وجاء ذلك رداً على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتين الذي مني جيشه بخسائر كبيرة في الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية هذا الشهر، إلى أسلحة كيماوية أو أخرى تكتيكية نووية.

وأفاد بايدن، "ستغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضاف، "سيصبح الروس منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى".

واستعادت أوكرانيا مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية المحتلة في الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة الثقيلة التي زودها بها حلفاؤها الغربيون.

وتواجه موسكو موجة غضب من الغرب غداة العثور على مقبرة جماعية خارج مدينة إيزيوم التي كانت محتلة من جانب الروس، وحيث يقول مسؤولون أوكرانيون إن علامات التعذيب بدت واضحة على جميع الجثث التي تم إخراجها.

لكن بوتين أكد أن حربه ضد جارة بلاده الموالية للغرب تمضي وفق الخطة الموضوعة.

وقال بوتين في تصريحات له الجمعة: "عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة، خطة العمليات لا تستدعي تغييراً، لسنا مستعجلين"، مؤكداً أن "الجيش الروسي يحتل مزيداً من الأراضي".

ارتفاع قتلى الجنود الروس

وإلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 54 ألفا و250 جنديا منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي وحتى اليوم السبت.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 2202 دبابة و4701 من المركبات المدرعة و1306 من النظم المدفعية و312 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و251 طائرة و216 مروحية و3571 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 121 من وحدات المعدات الخاصة".

وأكد بيان هيئة الأركان العامة أن الجيش الروسي تكبد أكبر الخسائر في اتجاه مدينتي خاركيف ودونيتسك.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية