المفوض الأممي يطالب بالتوصل إلى حلول لأزمة اللاجئين في أوكرانيا

المفوض الأممي يطالب بالتوصل إلى حلول لأزمة اللاجئين في أوكرانيا
لاجئون أوكرانيون

طالب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، القادة المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، بالتوصل إلى حلول لأزمة اللاجئين الناجمة عن الحرب المستمرة في أوكرانيا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعرب جراندي -في مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أذاعتها اليوم الخميس- عن قلقه العميق إزاء أوضاع النازحين في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه عمل مع الأمم المتحدة أكثر من 30 عاما، إلا أنه لا يتذكر أي وقت آخر كان يجب على المنظمة أن تواجه فيه الكثير من المشكلات في وقت واحد، بما في ذلك العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالإضافة إلى أزمة تغير المناخ.

وقال جراندي إن الحرب في أوكرانيا تعد أكبر أزمة حيث كانت لها آثار في جميع أرجاء العالم على الاقتصاد والتمويل والطاقة بالإضافة إلى الأمن الغذائي، معربا عن قلقه إزاء الشتاء القادم حيث إن ملايين الأشخاص في أوكرانيا ليس لديهم سقف أو منزل مناسب أو مأوى.

وأضاف أن استمرار الحرب في أوكرانيا يتسبب في الاستمرار في تشريد الأشخاص، ولذلك فهم في حاجة إلى الرعاية، واصفا انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه فرصة من أجل التوصل إلى حلول جديدة، مشددا على أن مهمة القادة هي التوصل إلى حلول والتي غالبا ما تكون سياسية، تسمح للأشخاص بالعودة إلى منازلهم.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية