"الدومينيكان" تحذر من تداعيات تنامي قوة العصابات الإجرامية في هايتي
"الدومينيكان" تحذر من تداعيات تنامي قوة العصابات الإجرامية في هايتي
حذر وزير خارجية جمهورية الدومينيكان، روبرتو ألفاريز جيل، من الوضع اليائس الذي يعيشه شعب هايتي، في ظل القوة التي اكتسبتها العصابات الإجرامية، مؤكداً أنه أسوأ من الكارثة الناتجة عن زلزال عام 2010، والذي دمر بورت أو برنس وخلف حوالي 220 ألف قتيل، من بينهم 102 من مسؤولي الأمم المتحدة.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، حذر "جيل" من أن العنف أدى إلى تفتيت المجتمع الهايتي، حيث تكتسب العصابات الإجرامية السلطة دون أن تتمكن الشرطة الوطنية من إيقافها، وأشار إلى أن هايتي تشهد صراعًا يدمر السكان الذين يشعرون بالتخلي عن مصيرهم.
وحذر "جيل"، لدى مشاركته في فعاليات الدورة الـ77 من الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، من القوة التي اكتسبتها العصابات الإجرامية في هايتي -الدولة التي تشترك معها بلاده في جزيرة إسبانيا الكاريبية- المسؤولة عن الجرائم البشعة التي يمكن أن تكون ضد الإنسانية.
وندد "جيل"، بخطورة الفوضى السائدة في هايتي، لافتا إلى أنه على الرغم من أنه من مسؤولية سلطات ذلك البلد السيطرة على هذه الجماعات ووضع حد لها، إلا أنه ليس لديهم القدرة على فعل ذلك.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه "يجب أن نزيل هذه العصابات ونعترف بأن الشرطة الهايتية، لوحدها، لن تطور القدرة على ضمان النظام وإخضاع العصابات".
وتابع: "نظرًا لعجز السلطات عن إرساء النظام وضمان أمن المواطنين، يشعر سكان هايتي الصامدون بالتخلي عن مصيرهم" بخوف شديد، ووصف الوزير الدومينيكي الوضع الحالي في هايتي بأنه صراع منخفض الحدة تسبب فيه العنف في حدوث تفتيت اجتماعي عميق.
وأضاف أن الهايتيين "ينتظرون بشكل يائس المساعدة المتأخرة من المجتمع الدولي"، وأكد أن هايتي لا تستطيع الانتظار أكثر من ذلك.
وقال: "يجب أن نتصرف بمسؤولية والآن!"، مضيفًا أنه في حين أن الحل الدائم الوحيد للأزمة الهايتية يجب أن ينبع من الهايتيين، فإن التعاون الدولي ضروري لتحقيق الاستقرار في كل من هايتي والبلدان المجاورة وفي المنطقة.