جيبوتي تطالب بدعم نحو مليار شخص يعانون في البلدان النامية (فيديو)

جيبوتي تطالب بدعم نحو مليار شخص يعانون في البلدان النامية (فيديو)
السفير محمد سياد دواله

دعا المندوب الدائم لجمهورية جيبوتي لدى الأمم المتحدة السفير محمد سياد دواله، إلى إيلاء أولوية للبلدان الأقل نموا، موطن 1.1 مليار شخص، والتي تواصل مواجهة تحديات فاقمها الوضع الاقتصادي العالمي.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، جاء ذلك خلال تقديم كلمة بلاده أمام المناقشة العامة للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة، والتي اختتمت يوم أمس.

وأشار "دواله" إلى المخاطر التي تواجه الدول الأقل نموا والمتعلقة بسداد الديون الخارجية، وتهميش هذه الدول من التجارة الخارجية، وعدم قدرتها على الاتصال بالشبكة الكهربائية، إضافة إلى الآثار الكارثية لتغير المناخ.

وأعرب السفير الجيبوتي عن امتنانه لدولة قطر التي تستضيف المؤتمر الخامس المعني بالدول الأقل نموا، معربا عن أمله في أن يشكل المؤتمر فرصة للمجتمع من أجل مساعدة هذه البلدان على تذليل العقبات البنيوية التي تواجهها.

وقال إن بلاده تواجه تداعيات صدمات خارجية، بما في ذلك زيادة أسعار الغذاء بسبب الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العوامل أدت إلى تقليص وتيرة النمو، "ولكنها لم تقوض من عزيمتنا على جعل جيبوتي بلدا مستقرا ومسالما ونظيفا وآمنا، وإيجاد بيئة للمبادرات الخاصة".

وقال إن بلاده وضعت خطة وطنية للتنمية (2020-2024) وتشمل 3 عناصر هي الإدماج والتواصل والمؤسسات، وقدم شرحا مقتضبا لهذه الخطة الوطنية.

أولاً بشأن الإدماج، قال السفير محمد سياد دواله: "نسعى إلى إعادة النظر في نموذج التنمية المستدامة ليكون أكثر شمولا، والاستفادة من مختلف المبادرات لتعزيز الإنتاج والمبادلات وضمان توزيع أكثر إنصافا لثمرة النمو بين المواطنين".

أما فيما يتعلق بالتواصل فشرح بالقول: "نسعى إلى جعل جيبوتي مركزا للاقتصاد الإقليمي والقاري وضمان إدماج أحسن، من أجل تحقيق التنمية الريفية والحضرية المتسارعة وتقديم خدمات اقتصادية واجتماعية".

فيما يتعلق بالضلع الثالث من الخطة الوطنية والذي يتمحور حول المؤسسات، قال السفير الجيبوتي: "يهدف إلى تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية للبلد وذلك من أجل تعزيز الحريات والحقوق والديمقراطية والاستقرار وشفافية المؤسسات وتحقيق التلاحم الاجتماعي".

وقال إن بلاده عاقدة العزم على تحقيق الأهداف الواردة في هذه الخطة، مشيرا إلى أن جيبوتي تعول على دعم شركائها من البلدان الصديقة.

ومن ناحية أخرى، قال المندوب الدائم لجيبوتي لدى الأمم المتحدة، إن التغير المناخي يفرض تحديا وجوديا على البشرية برمتها، وحيّا الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، "والتي وضعت هذا المؤتمر في صميم الوفاء بالالتزامات وحشد الموارد المالية والاستثمارات اللازمة من أجل مواجهة التغير المناخي".

وأكد التزام جيبوتي بتنفيذ اتـفاق باريس "على الرغم من أنها لا تساهم بصورة كبيرة في انبعاثات غازات الدفيئة"، مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى استخدام الطاقات النظيفة حصرا بحلول 2035.

وقال إن بلاده تتأثر بالتغيرات المناخية، لا سيما الجفاف وزيادة منسوب البحر والفيضانات وارتفاع ملوحة الموارد المائية.

ورحب بانعقاد المؤتمر السابع لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن، معربا عن أمله في أن تساهم نتائج المؤتمر في "تعزيز صمود أنظمتنا الصحية وتجهيزها لمواجهة التحديات المقبلة".

وقال إن بلاده تتابع عن كثب المناقشات بشأن المعاهدة الدولية المعنية بالجوائح، التي ستمثل خطوة للأمام من أجل تحديد نهج دولي أكثر ملاءمة وتقديم الأدوات الملائمة للاستعداد.

وأضاف: "نسعى جاهدين من أجل إيلاء الأولوية لإفريقيا، من خلال تعزيز المؤسسات الصحية والموظفين الصحيين وتعزيز إنتاج اللقاحات وإقامة الشراكات وزيادة الموارد الوطنية".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية