بنك التنمية الآسيوي يتعهد بـ14 مليار دولار من القروض للأمن الغذائي
بنك التنمية الآسيوي يتعهد بـ14 مليار دولار من القروض للأمن الغذائي
تعهد بنك التنمية الآسيوي، الثلاثاء، بتقديم قروض بقيمة 14 مليار دولار على 4 سنوات، لتعزيز الأمن الغذائي للدول الفقيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في ظل ارتفاع الأسعار في العالم والتغير المناخي.
وأوضح البنك، أن هذا التمويل سيخصص تحديدا لإنتاج المواد الغذائية وتوزيعها، ولمشاريع تهدف إلى التخفيف من المفاعيل السلبية للتغير المناخي، وفق فرانس برس.
وسيتوزع هذا التمويل بين 3,3 مليار دولار هذه السنة و10,7 مليار دولار بين 2023 و2025، بحسب ما أفاد البنك الذي يضم 49 عضوا من جزر كوك في المحيط الهادئ إلى كازاخستان في آسيا الوسطى.
وكان البنك يمنح حتى الآن ملياري دولار من القروض سنويا لمشاريع على ارتباط بالأمن الغذائي.
وأعلن رئيس البنك ماساتسوغو أساكاوا خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أن "انعدام الأمن الغذائي يهدد بتقويض عقود من التقدم على صعيد التنمية في آسيا والمحيط الهادئ".
ورأى أن هناك حاليا عدة عوامل خلف "تدهور الوضع"، ذاكرا منها بصورة خاصة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وتفشي وباء كوفيد-19، اللذين أثارا بلبلة في سلاسل الإمداد وساهما في ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى "مستويات قياسية".
وتابع أساكاوا، "علينا أيضا أن نبقي نصب أعيننا أن أزمة الأمن الغذائي الحالية ستتفاقم أكثر إذا لم نتوصل إلى مكافحة التغير المناخي"، معتبرا أن هذه المعركة "سيربحها (العالم) أو يخسرها في آسيا والمحيط الهادئ".
وأفاد بأن أكثر من مليار شخص في المنطقة "يفتقرون إلى تغذية صحية بسبب الفقر وأسعار المواد الغذائية".
وصدر إعلان بنك التنمية الآسيوي بعدما خفض مؤخرا توقعاته للنمو عام 2022 في المنطقة إلى 4,3% بالمقارنة مع 5,2% في إبريل، مبديا مخاوف بصورة خاصة حيال عواقب تشديد العديد من البلدان سياساتها النقدية بصورة متزايدة لكبح التضخم، وتدابير الإغلاق المتكررة في الصين عملا بسياسة "صفر كوفيد".
كما رفع البنك توقعاته للتضخم عام 2022 من 3,7% إلى 4,5%.
العالم يواجه كارثة
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن العالم يواجه كارثة، بسبب أزمة الغذاء الحالية التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال غوتيريش، في كلمة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، أمام قمة تم عقدها في العاصمة الألمانية، برلين، إن "هناك خطرا حقيقيا بالإعلان عن العديد من المجاعات خلال العام الجاري، ويمكن أن يكون الوضع خلال العام المقبل أسوأ".
وأضاف غوتيريش، أن الحرب في أوكرانيا زادت من الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ ووباء فيروس كورونا وعدم المساواة؛ مما تسبب في أزمة جوع عالمية غير مسبوقة تؤثر بالفعل على مئات الملايين من الأشخاص.