بريطانيا.. عمال البريد الملكي يعتزمون الإضراب عن العمل بسبب تدني الأجور

بريطانيا.. عمال البريد الملكي يعتزمون الإضراب عن العمل بسبب تدني الأجور

يعتزم عمال البريد الملكي في بريطانيا تنظيم إضراب عن العمل خلال الشهرين المقبلين، في ظل نزاع حول تدني الأجور وعمليات التسريح، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعلن اتحاد عمال الاتصالات، أن الإضراب سيتم في 19 يوماً خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وفق صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية، وقال الاتحاد إنه سيكون لهذه الإضرابات "تأثير كبير" وسيغطي فترات ذروة البريد مثل الجمعة السوداء.

وأضاف اتحاد عمال الاتصالات، أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب تهديد من قبل الإدارة العليا لمجموعة البريد الملكي بالانسحاب من الاتفاقيات والمضي قدما في تخفيضات المرتبات.

ارتفاع تكاليف المعيشة

وتشهد بريطانيا ارتفاعا في تكاليف المعيشة مع بلوغ التضخم أعلى مستوى يسجله منذ 40 عاما وهو 10,1% وارتفاع أسعار الطاقة.

وتتوقع مجموعة "غولدمان ساكس" الاستثمارية أن يتجاوز ارتفاع الأسعار 20% اعتبارا من أوائل العام المقبل إذا ظلت أسعار الغاز بالجملة مرتفعة.

وتزايدت حركات الاحتجاج منذ أشهر، وامتدت من قطاعي السكك الحديد والطيران إلى الخدمات البريدية والاتصالات وحتى المحامين الجنائيين.

وحاليا تجري مشاورة عمال الخدمات الصحية، بمن في ذلك الممرضات والأطباء المبتدئون للإضراب عن العمل.

وأعلنت نقابة العاملين في قطاعي النقل والسفر (تي إس إس إيه)، الأربعاء، عن إضراب لسائقي القطارات لمدة 24 ساعة في 26 و27 سبتمبر.

تحسين الأجور

وسيتزامن هذا الإضراب الذي يهدف إلى المطالبة بتحسين الأجور والأمن الوظيفي وشروط العمل، مع الأيام الأخيرة للمؤتمر السنوي لحزب العمال الذي يعقد في ليفربول.

وقالت النقابة في بيان، إنها "ستسعى للحصول على دعم مندوبي المؤتمر والنواب للانضمام إليهم في خط الاعتصام، لإظهار التضامن في محاربة أزمة المحافظين المتمثلة بارتفاع تكاليف المعيشة".

وانتقدت النقابات التي تعد من الجهات المانحة الرئيسية لأكبر حزب معارض في البلاد، زعيمه كير ستارمر لدعمه الفاتر للعمال المضربين.

ولم تشهد بريطانيا إضرابات بهذا الحجم منذ ثمانينيات القرن الماضي، عندما سعت رئيسة الوزراء المحافظة مارغريت تاتشر إلى إضعاف النقابات في إطار سياسة اقتصاد السوق الحرة.

وقتها، أطلق على التحرك اسم "صيف السخط"، في إشارة متعمدة إلى "شتاء السخط" الذي شهد من 1978 إلى 1979 موجة إضرابات للقطاع العام قبل وصول تاتشر إلى السلطة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية