خبيرة أممية تطالب قطاع السياحة بحماية الأطفال المعرضين للاستغلال
خبيرة أممية تطالب قطاع السياحة بحماية الأطفال المعرضين للاستغلال
مع تعافي العالم من جائحة "كوفيد-19" وتجاوز أزمة المناخ، يجب أن تكون إعادة التفكير في السياحة أولوية، لضمان حماية جميع الأطفال من العمل الجبري والاعتداء الجنسي والاستغلال الجنسي، حسب ما قال خبير من الأمم المتحدة في يوم السياحة العالمي، الموافق 27 سبتمبر من كل عام.
ونقل الموقع الرسمي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة UN HRC، عن مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية ببيع الأطفال واستغلالهم جنسياً ماما فاطمة سنغاته، قولها: "تسببت الآثار السلبية لوباء كوفيد-19 وتغير المناخ والنكسات الاجتماعية والاقتصادية في ضغوط هائلة على أنظمة حماية الطفل، مما جعل الأطفال أكثر عرضة للبيع والاتجار والاستغلال الجنسي في سياق السفر والسياحة، وخاصة في البلدان التي اعتمدت تقليديًا على الدخل المتولد من السفر والسياحة".
وأضاف البيان الصادر عن "سنغاته": "بينما تسعى الحكومات إلى إعادة البناء بشكل أفضل، فإن جهود التعافي من أجل سياحة قوية ومرنة وتنافسية تعني عدم التسامح مطلقاً مع الاستغلال الجنسي للأطفال.. يجب على الحكومات -بالتعاون مع قطاع السياحة والضيافة، جنبًا إلى جنب مع شركات وشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية- الانخراط في ممارسات مسؤولة ومستدامة، تتصدى للمخاطر والأسباب الجذرية للاستغلال الجنسي للأطفال".
وتابعت: "كما يجب تدريب المسؤولين والموظفين في صناعة السياحة والسفر والترفيه، على القيام بدور استباقي في منع هذه الآفة من خلال توعية عملائها ورصد الانتهاكات والإبلاغ عنها".
أثناء الإسراع نحو التحول الأخضر، يجب أن يتعاون إنفاذ القانون وقطاع السياحة والأعمال، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني، لتوفير شبكات أمان مناسبة للأطفال الضعفاء المعرضين لخطر الاستغلال، مع بدائل لسبل العيش المستدامة.
وينبغي للحكومات تكثيف الجهود لرصد أنشطة صناعات الترفيه والسياحة بانتظام، في كل من القطاعين الرسمي وغير الرسمي، للكشف عن حالات الاستغلال الجنسي للأطفال والإبلاغ عنها وضمان الامتثال للمبادئ التوجيهية الدولية مثل المبادئ التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والمدونة العالمية لأخلاقيات السياحة ومدونة قواعد السلوك لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي في السفر والسياحة.
وقالت "سنغاته": “من المؤسف أن قلة من الدول فقط هي أطراف في اتفاقية منظمة السياحة العالمية الإطارية بشأن أخلاقيات السياحة”.. داعية الدول إلى التصديق عليها على وجه السرعة ومواءمتها مع التشريعات الوطنية للتصدي لاستغلال الأطفال.
أيدت دعوتها، المقررة الخاصة المعنية بالاتجار بالأشخاص سيوبان مولالي، ولا سيما النساء والأطفال، والمقرر الخاص المعني بأشكال الرق المعاصرة، بما في ذلك أسبابه وعواقبه تومويا أوبوكاتا، والفريق العامل المعني بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان: فرناندا هوبنهايم (الرئيس - المقرر) وبيشامون يوفانتونغ (نائب الرئيس) وإليبيتا كارسكا وروبرت مكوركوديل وداميلولا أولاويي.
وتم تخصيص يوم 27 سبتمبر للاحتفال واعتباره يوم السياحة العالمي كل عام، وتستغل الأمم المتحدة هذه المناسبة لزيادة الوعي بالحاجة إلى سياحة يسهل الوصول إليها، وهذا العام، يتم الاحتفال تحت شعار "إعادة التفكير في السياحة"، بما تتمتع به من إمكانات كوسيلة للتعافي والتحول.
يذكر أنه تم تعيين ماما فاطمة سينغاتيه (غامبيا) مقررة خاصة للأمم المتحدة بشأن بيع الأطفال واستغلالهم جنسيًا من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2020.
وهي محامية مدربة تتمتع بخبرة تزيد على 20 عامًا، شغلت عددًا من المناصب الرفيعة المستوى في الخدمة العامة في غامبيا، وهي حاصلة على درجة الماجستير في القانون التجاري الدولي من جامعة هال، وخضعت للعديد من الدورات التدريبية في برمجة حقوق الطفل والتحكيم والوساطة والصياغة التشريعية.
ونظمت وأجرت العديد من الدورات التدريبية، وقدمت عروضاً في المحافل الوطنية والدولية على حد سواء، ومقالات مكتوبة وتقارير حول القضايا المتعلقة بتعزيز وحماية حقوق الطفل.