مواطنو لاتفيا ينتخبون برلماناً جديداً وسط مخاوف بشأن الحرب والطاقة

مواطنو لاتفيا ينتخبون برلماناً جديداً وسط مخاوف بشأن الحرب والطاقة

يتوجه مواطنو لاتفيا، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب برلمان جديد، في الوقت الذي تلقي فيه المخاوف إزاء الحرب الروسية على أوكرانيا والمخاوف المتعلقة بارتفاع تكاليف الطاقة بظلالها على هذه الانتخابات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

ويحق لنحو مليون وخمسمئة ألف ناخب في الدولة المطلة على بحر البلطيق والعضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الإدلاء بأصواتهم لاختيار 100 مرشح في برلمان البلاد الذي يطلق عليه اسم "سايما".

وحتى قبل التصويت، كان من الواضح أن تشكيل حكومة لاتفيا الواقعة شمال شرقي أوروبا سيكون صعبا، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أنه لن يحصل أي من الأحزاب على أغلبية مطلقة، وأنه يمكن أن يصل ما بين 7 إلى 12 حزبا إلى البرلمان.

ويتقدم حزب "الوحدة الجديدة" الليبرالي المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي كاريسيانيس كارينس، بحسب ما جاء في استطلاعات الرأي الأخيرة.

تحالف رباعي

ويقود كارينس حاليا تحالفا رباعيا من الأحزاب والقوى المحافظة من تيار الوسط، ومن المشكوك فيه ما إذا كان هذا التحالف سيبقى في السلطة.

ولاتفيا دولة مجاورة لروسيا، وقد تؤدي عواقب الحرب الروسية ضد أوكرانيا إلى إعادة رسم المشهد السياسي في لاتفيا.

ومن المرجح أن يفقد حزب "هارموني" المعارض موقعه السابق باعتباره أقوى قوة سياسية في البلاد، حيث ينتمي ناخبو هذا الحزب الأساسيون إلى الأقلية القوية ذات الأصول الروسية.

واتسم موقف حزب "هارموني" المعارض بالغموض بشأن حرب أوكرانيا، حيث أثار الغزو الروسي قضايا حساسة في لاتفيا.

وتشمل هذه القضايا استخدام اللغة الروسية، وولاء ذوي الأصول الروسية في البلاد وتفسيرات مختلفة للتاريخ.

ويشعر العديد من المواطنين بالقلق من الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة وارتفاع التضخم.

أزمة طاقة

تتأهب أوروبا بأسرها لكابوس قطع روسيا إمدادات النفط عن الدول الأوروبية، كرد فعل للعقوبات الدولية المفروضة على موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقالت الكاتبة كريستينا لو، في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن هذا الكابوس أصبح حقيقة ماثلة بعد قيام روسيا بمنع إمدادات الغاز عن أوروبا من خلال خط أنابيب نورد ستريم-1 بدعوى القيام بأعمال صيانة.

وأوضحت الكاتبة الأمريكية أن القارة الأوروبية تتأهب حالياً لأكبر أزمة طاقة تتعرض لها عبر تاريخها بسبب قطع روسيا إمدادات الغاز والنفط عنها، ولا سيما أن الدول الأوروبية تعتمد على روسيا بنسبة تصل إلى 40% في توفير احتياجاتها من الطاقة ما جعل الواردات الروسية تمثل شريان حياة بالنسبة لدول أوروبا.

وقالت إن تلك الأوضاع أثارت قلق ومخاوف قادة الدول الأوروبية ولا سيما في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الطاقة عالمياً، ما دفع العديد من الدول إلى اللجوء إلى خطط طوارئ لمواجهة الأزمة الحالية. 

العالم يواجه كارثة

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن العالم يواجه كارثة، بسبب أزمة الغذاء الحالية التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، قال غوتيريش، أمام قمة عقدت في العاصمة الألمانية، برلين، إن "هناك خطرا حقيقيا بالإعلان عن العديد من أزمات المجاعة خلال العام الجاري، ويمكن أن يكون العام المقبل أسوأ".

وأضاف غوتيريش أن الحرب في أوكرانيا زادت من الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ، ووباء فيروس كورونا، وعدم المساواة؛ مما تسبب في أزمة جوع عالمية غير مسبوقة تؤثر بالفعل على مئات الملايين من الأشخاص.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية