مقتل وإصابة 35 من عناصر «جبهة النصرة» في غارة جوية روسية بسوريا
مقتل وإصابة 35 من عناصر «جبهة النصرة» في غارة جوية روسية بسوريا
استهدفت القوات الجوية الروسية في سوريا مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل 13 إرهابياً وإصابة 22 آخرين.
وقال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي أوليج إيجوروف، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن الطائرات الروسية استهدفت مقرات تحت الأرض لمجموعات إرهابية قرب قريتي رويحة ومصيبين، ودمرت مواقعهم في منطقة خفض التصعيد بإدلب ومنعت الهجمات الإرهابية على منشآت تابعة للقوات المسلحة الروسية، وقوات الحكومة السورية، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".
وأشار إيجوروف إلى أن 13 إرهابياً قتلوا، بينهم المتزعمان الميدانيان أبويوسف الشامي وخالد اليوسف "أبوعمر" وإصابة 22 آخرين من المجموعة الإرهابية بجروح خطيرة، وتدمير مواقع ومقرات لهم.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي، أن الغارة الجوية الروسية دمرت أيضاً مستودعاً للأسلحة يحتوي على 4 قاذفات صواريخ بدائية، ومدفع مضاد للطائرات وأسلحة صغيرة.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضرباته جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح التنظيمات الإرهابية المسلحة في الحرب، ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.