مفوضية اللاجئين قد تضطر لتقليص برامجها بسبب النقص الحاد في التمويل
مفوضية اللاجئين قد تضطر لتقليص برامجها بسبب النقص الحاد في التمويل
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن هيئته قد تضطر لتقليص برامجها بشكل كبير، بسبب النقص الحاد في التمويل، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ففي مستهل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أعرب غراندي عن قلقه إزاء الأوضاع المالية للوكالة، في حين تخطى للمرة الأولى عدد النازحين قسرا في العالم عتبة المئة مليون هذا العام.
وشدّد المفوّض السامي على أن النزاع الدائر بين روسيا وأوكرانيا وضع المنظّمة تحت ضغوط كبيرة، ودعا "كل الجهات المانحة" إلى إبداء سخائها.
وقال غراندي، "إن لم نتلقَ مبالغ إضافية قدرها 700 مليون دولار على الأقل بنهاية العام، فسنكون مضطرين لإجراء اقتطاعات كبرى، ستكون تداعياتها سلبية وأحيانا مأسوية على اللاجئين والمجتمعات المضيفة".
أزمة كبيرة
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء وأسعار كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب.
وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.
العالم يواجه كارثة
في وقت سابق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن العالم يواجه كارثة، بسبب أزمة الغذاء الحالية التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال غوتيريش، في كلمة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، أمام قمة منعقدة في العاصمة الألمانية، برلين، نقلتها قناة "فرنسا 24" الإخبارية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، إن "هناك خطرا حقيقيا بالإعلان عن العديد من المجاعات خلال العام الجاري، ويمكن أن يكون العام المقبل أسوأ".
وأضاف غوتيريش، أن الحرب في أوكرانيا زادت من الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ ووباء فيروس كورونا وعدم المساواة، ما تسبب في أزمة جوع عالمية غير مسبوقة تؤثر بالفعل على مئات الملايين من الأشخاص.