مسؤولة أممية: الاستجابة لأزمة المناخ بإفريقيا لا تتناسب مع "حجم التحدي"
مسؤولة أممية: الاستجابة لأزمة المناخ بإفريقيا لا تتناسب مع "حجم التحدي"
اعتبرت مساعِدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، أن الدول الإفريقية تقف على خط المواجهة في أزمة المناخ، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لتغيير الوضع بشأن ارتفاع الانبعاثات وتقليل الاحتباس الحراري.
وقالت الأمينة العامة المساعدة لإفريقيا، مارثا أما أكيا بوبي، خلال مناقشة حول تعزيز الاستجابة لتأثيرات تغير المناخ على السلام والأمن في إفريقيا، إن "استجابتنا اليوم لا تتناسب مع حجم التحدي الذي نواجهه".
وأوضحت "بوبي"، أن حالة الطوارئ المناخية "خطر على السلام"، مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين تغير المناخ والصراع، فإن "تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم المخاطر القائمة ويخلق مخاطر جديدة".
وصفت "بوبي" الجفاف المدمر المتمثل في التصحر وتدهور الأراضي في منطقة القرن الإفريقي الكبرى، بأنه يقوض سبل العيش والأمن الغذائي للملايين، حيث أجبر العائلات على الابتعاد عن منازلهم، مع تفاقم الصراع على الموارد في منطقة الساحل، يستغل المتطرفون العنيفون المواقف في جميع أنحاء المنطقة.
وقالت المسؤولة الأممية: "لدعم القارة الإفريقية، يجب أن نعمل على جبهات متعددة"، داعية إلى "عمل مناخي طموح"، وتسريع تنفيذ اتفاقية باريس.
وأضافت أنها تتطلع خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ والذي يركز على إفريقيا الشهر المقبل COP27، في شرم الشيخ، مصر، إلى "التزامات ذات مغزى".
واختتمت بوبي: "لا يمكننا أن نأمل في تحقيق سلام دائم إذا لم نلبِ أهدافنا المناخية".
وقالت إن هناك 3 أولويات للمضي قدمًا، بدءًا من زيادة القدرة على تحليل المخاطر ودمج منظور المناخ في جهود منع النزاعات وصنع السلام وبناء السلام.
ثانيًا، يجب وضع الناس في قلب الجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن من خلال خبرة أولئك الذين يعيشون مع عواقب تغير المناخ، والاستفادة منها في تطوير استراتيجيات التخفيف والتكيف.
ثالثًا، يجب أن يعزز العمل المناخي وبناء السلام بعضهما البعض، بحجة أن "السياسات المتماسكة جيدة للمناخ وللسلام".