هايتي.. ربع الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا “أطفال”

هايتي.. ربع الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا “أطفال”

تتابع منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ تفشي الكوليرا في عاصمة هايتي، بور- أو- برنس، والمناطق المحيطة بها، وهناك 224 حالة مشتبها بإصابتها بالكوليرا، و16 حالة وفاة، ربع الحالات المشتبه بها هي بين الأطفال دون سن الخامسة، بحسب وزارة الصحة العامة والسكان.

ونقل الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، عن الوزارة تفشي مرض الكوليرا في السجن الوطني في بور- أو- برنس، مع 39 حالة مشتبها بإصابتها بالكوليرا و9 وفيات.

وردا على سؤال بشأن تعرض الأمم المتحدة لانتقادات إزاء عدم متابعة جهود تحسين شبكات المياه والصرف الصحي في هايتي، قال الناطق الرسمي ستيفان دوغاريك خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، إنه خلال الأعوام الأخيرة، كانت الأمم المتحدة منخرطة بنشاط في دعم السلطات الهايتية والمجتمع الدولي لبذل قصارى الجهود للقضاء على الكوليرا ودعم المجتمعات المحلية التي تأثرت.

وقال "دوغاريك": "لقد جمعنا الأموال، وأنشأنا شبكات الرصد، ويعود الفضل لها في الكشف عن تلك الحالة الأخيرة"، مؤكدا أن الأمم المتحدة كانت مجتهدة للغاية في تنفيذ ما قالت إنها ستفعله في التعامل مع المياه والصرف الصحي لكي تساعد هايتي وأبناء هايتي.

وأوضح: "الوضع بالمجمل، الوضع الإنساني والوضع الأمني، جعل من كل ذلك صعبا للغاية، ولكننا اقتربنا من 3 أعوام بدون أي حالة إصابة بالكوليرا حتى ظهر هذا التفشي الأخير في خضم انهيار أمني كامل، ولم يتمكن العاملون الصحيون، أو وجدوا صعوبة، في الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون للمساعدة أكثر من غيرهم".

ومن جانبها، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الوضع يتطور بسرعة، ومن المحتمل أنه لم يتم اكتشاف حالات سابقة أو إضافية.

وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن آلية المراقبة التي أنشأتها حكومة هايتي، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، تعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة، وللسيطرة على هذا التفشي، نحتاج إلى وصول آمن إلى المناطق المتضررة، لأنها غير آمنة للغاية، وتسيطر عليها العصابات مما يجعل من الصعب للغاية جمع عينات، ويؤخر التأكيد المختبري للحالات والوفيات.

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يؤدي نقص الوقود إلى زيادة صعوبة وصول العاملين الصحيين إلى العمل، مما يؤدي إلى إغلاق المرافق الصحية وتعطيل الوصول إلى الخدمات الصحية للأشخاص الذين يعيشون في بعض المجتمعات الأكثر حرمانا".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية