تمييز وعنصرية.. القصف الإيراني يكشف انتهاكات حقوق العمال الأجانب في إسرائيل

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر مستوطناً إسرائيلياً يمنع مجموعة من العمال التايلانديين من دخول ملجأ خلال فترة القصف الإيراني التي استهدفت مناطق إسرائيلية، موجة غضب واسعة واتهامات بالعنصرية.

"الملجأ لليهود فقط"

ظهر في الفيديو المستوطن وهو يصرخ في وجه العمال قائلاً إن "الملجأ مخصص لليهود فقط"، بينما كان الانفجار قريبًا منهم. ورغم إلحاحهم للدخول تحت وقع القصف، أصر المستوطن على رفضه، ما دفع البعض للتراجع وسط حالة من الخوف.

أشعلت الحادثة غضباً عارماً بين نشطاء ومستخدمين على مختلف المنصات، حيث اعتُبرت مثالًا صارخًا على التمييز العنصري ضد غير اليهود في إسرائيل، وعبّر العديد من المعلقين عن تضامنهم مع العمال، متهمين السلطات بالتقصير في حماية الأجانب الذين يسهمون في الاقتصاد المحلي خاصة خلال وقت الحرب.

واقع العمالة الأجنبية

أعاد الفيديو تسليط الضوء على أوضاع العمال التايلانديين في القطاع الزراعي الإسرائيلي، الذين يعملون في ظروف توصف غالبًا بأنها صعبة وغير إنسانية، كما استُخدم الفيديو لإبراز ما وصفه نشطاء بـ"العنصرية البنيوية" تجاه العمال غير اليهود.

بدأت إسرائيل في استقدام العمال التايلانديين منذ أواخر الثمانينيات، بعد تراجع اعتمادها على العمالة الفلسطينية، ويتم استقدامهم بموجب اتفاقيات رسمية موقعة مع الحكومة التايلاندية، لكن تقارير حقوقية عديدة وثّقت تعرضهم لممارسات استغلال وتقييد في الإقامة والعمل، إضافة إلى غياب الحماية القانونية الكافية.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ، يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، بعد 12 يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الجانبين، وسط خسائر فادحة بشرياً ومادياً.