مقتل 12 شخصاً على أيدي مجهولين في شرق الكونغو الديمقراطية
مقتل 12 شخصاً على أيدي مجهولين في شرق الكونغو الديمقراطية
قتل مسلحون مجهولون 12 شخصا بالسواطير، الجمعة، في قرية في إيتوري بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تعاني منذ سنوات من أعمال عنف ترتكبها جماعات مسلحة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وهاجم مسلحون، الجمعة، سكان قرية ماسومي الواقعة على بعد 5 كيلومترات من وسط كوماندا في إقليم إيرومو، حسب ما قال الناشط المدني غوستاف كاكاني، وفق “فرانس برس”.
وأضاف كاكاني: “الضحايا نساء ورجال قتلوا بالسواطير، بعض الجثث مقطوعة الرأس والبعض الآخر مقيّد، وقد عانى الضحايا من تعذيب بشع قبل إعدامهم”، موضحا أن الجثث نُقلت إلى مركز صحي في انتظار الدفن.
تشهد منطقة إيرومو باستمرار هجمات تنسب إلى متمردي "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يصفها تنظيم داعش بأنها فرع له في وسط إفريقيا.
لكن كاكاني قال: "لن نحمل المسؤولية للقوات الديمقراطية المتحالفة، لم يتم تحديد الجناة بوضوح"، مردفا: "ما يحدث لنا مروّع".
إعدام عسكريين
من ناحية أخرى، قضت محكمة عسكرية في جمهورية الكونغو الديموقراطية الجمعة بإعدام ستة أشخاص بينهم ضابطان في الجيش برتبة كولونيل بعد إدانتهم بقتل عاملي مناجم صينيَين.
وقررت محكمة إيتوري العسكرية سجن أربعة عسكريين آخرين عشر سنوات.
وجميع المتهمين الذين صدرت أحكام إعدام بحقّهم عناصر في الجيش باستثناء واحد.
واتُّهم الضابطان برتبة كولونيل بالتخطيط لمهاجمة قافلة في مارس بهدف سرقة أربع سبائك ذهبية ومبلغا نقديا قدره 6000 دولار كان الضحيتان ينقلانه لدى عودتهما من منجم للذهب.
وبينما تصدر أحكام الإعدام بشكل متكرر في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلا أنها تخفف عادة إلى السجن مدى الحياة.
وقال اللفتنانت جولز نغونغو، وهو المتحدث باسم عمليات الجيش في مقاطعة إيتوري الغنية بالذهب: "يجب أن يمثّل (الحكم) عبرة لأولئك الذين يجلبون العار للقوات المسلحة".
ولا تعد الهجمات التي تستهدف المناجم التي تديرها الصين والعمال الصينيين غريبة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد، وهي منطقة عانت لعقود من العنف المسلح.
والعام الماضي، عيّنت الحكومة مسؤولين أمنيين لإدارة إيتوري ومقاطعة شمال كيفو المجاورة في مسعى للحد من العنف، لكن الإجراء فشل في وقف الهجمات.
وأعلن محامو الدفاع أنهم سيطعنون في الحكم.
عنف ونزوح
وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات جهادية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف منذ مطلع العام، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.