ملاحقات جنائية بحقّ متظاهرين في كوبا احتجوا على انقطاع التيار الكهربائي

ملاحقات جنائية بحقّ متظاهرين في كوبا احتجوا على انقطاع التيار الكهربائي

أعلن مكتب المدعي العام في كوبا، أن السلطات أطلقت ملاحقات جنائية بحقّ متظاهرين احتجوا في أواخر سبتمبر على انقطاع التيار الكهربائي في البلاد، بسبب مرور الإعصار "إيان".

ولم يحدّد مكتب المدعي العام عدد الأشخاص المعنيين بهذه الملاحقات الجنائية، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وفي 28 سبتمبر، غداة مرور الإعصار "إيان" الذي تسبب بأضرار كبيرة في المقاطعات الغربية في كوبا، حصلت تظاهرات غير اعتيادية في عدة مدن كوبية منها العاصمة هافانا، وتمّ قطع التيار الكهربائي، ما أغرق جزءًا كبيرًا من الجزيرة في الظلام.

واتُّهم المتظاهرون بإضرام النار في منشآت عامة وبالتخريب وبالاعتداء على موظفين في الإدارات العامة وتعنيفهم.

وشهدت عدة أحياء في هافانا، التي يقطن فيها نحو 2,1 مليون شخص، تظاهرات استمرت عدة أيام.

وفي نهاية سبتمبر الماضي، ترك إعصار "إيان" 2.7 مليون شخص في كوبا بدون كهرباء، بينما تضرر باقي سكان البلاد لفترات مختلفة، حيث قالت سلطات اتحاد الكهرباء إن 100% من دوائر الكهرباء في البلاد مفصولة.

وانهارت شبكة الكهرباء في كوبا، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في سائر البلاد بعد مدة قصيرة من مرور الإعصار إيان، الذي اجتاح الطرف الغربي للجزيرة مصحوبا برياح عنيفة وفيضانات.

وضرب "إيان" مباشرة مقاطعة بينار ديل ريو والبلدية الخاصة جزيرة دي لا خوفينتود، كما تم الإبلاغ عن أضرار في مقاطعة أرتيميسا وفي عاصمة البلاد “هافانا”.

وتشير التقديرات إلى تضرر أكثر من 3 ملايين شخص، من بين هؤلاء، هناك 500 ألف من الأطفال والمراهقين، و700 ألف من كبار السن.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، نقلا عن المدير التقني لاتحاد الكهرباء في كوبا لازارو جيرا، أن عطلا في نظام الكهرباء الوطني، مرتبطا بالعاصفة إلى حد ما، أثر على البنية التحتية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية