آلاف الأمريكيين يقيمون في المكسيك هرباً من غلاء الإيجارات

آلاف الأمريكيين يقيمون في المكسيك هرباً من غلاء الإيجارات
المكسيك

فرارا من غلاء أسعار السكن بالولايات المتحدة، يقيم أكثر من مليون ونصف مواطن أمريكي -بحسب بيانات السفارة الأمريكية- في المكسيك، إما بشكل سياحي أو إقامة رسمية تسهلها قوانين المكسيك البسيطة، وفق "فرانس برس". 

وقال مدير اتحاد العقارات بمدينة روزوريتو المكسيكية جيسس فارجرس، إن 12 ألف مواطن أمريكي يقيمون في روزوريتو وحدها.

وأصبحت إعلانات بيع العقارات في المكسيك تُكتب بالإنجليزية، غير اللغة الرسمية للدولة، وتوضع الأسعار بالدولارات؛ نظرا لتصدر الأمريكيين المهاجرين سوق شراء العقارات المكسيكية.

وأوضح، مدير جمعية السماسرة في تيوانا المكسيكية روث أستريس، أن متوسط أسعار العقارات التي يشتريها الأمريكيون في المكسيك تقارب ربع المليون دولار، وهي رخيصة إذ تبلغ ثلث أسعار العقارات المماثلة في الولايات المتحدة.

وبحسب اتحاد العقارات في تيوانا، تزايدت مبيعات البنايات بـ10% خلال العام الحالي، تبعا لتزايد إقبال الأمريكيين على الشراء.

ويقول مايك راتشفول، مدرس لغة إنجليزية، أمريكي، إنه يعمل في الولايات المتحدة ويعبر الحدود مساء لبيته في المكسيك، حيث إن سعر الإيجار يبلغ نصف السعر الأمريكي.

ويضيف براين ماكدونالدز، أمريكي من أوكلاهوما، أنه يفضل الإقامة في المكسيك لفرص العمل التي تناسب المختصين في المجال التكنولوجي، وتعد المكسيك سوقا جديدا وناميا لهم مع تصاعد الشركات الصغيرة فيه.

ويقول جبريال زروتاى، أمريكي من أصل تشيلي، يتنقل بين عمله في الولايات المتحدة وسكنه بالمكسيك، إنه يشعر بالأمان والراحة في المكسيك ذات الأسعار المناسبة، بالرغم من معدلات الجريمة المرتفعة التي بلغت 1000 حالة قتل في السنة.

ودفع التضخم وارتفاع الأسعار الرئيس الأمريكي جو بايدن للحديث في وقت سابق عن أزمة الغلاء في الولايات المتحدة وقال إن "الأسعار مرتفعة للغاية.. والعائلات تواجه أزمة غلاء المعيشة"، معتبرا أنه رغم ما سبق فإن "جهود إدارته تؤتي ثمارها".

وقال بايدن متحدثا في البيت الأبيض: "الأسعار مرتفعة للغاية.. العائلات تواجه أزمة غلاء المعيشة"، مستطردا: "لكن الأخبار الاقتصادية اليوم تؤكد حقيقة أن خطتي الاقتصادية تحرك هذا البلد في اتجاه أفضل".

وتحدث جرائم القتل بكثرة في ولايات مكسيكية تشهد أعمال عنف مرتبطة بتهريب المخدرات، وهي الولايات التي تحاول السلطات السيطرة عليها ومطاردة رجال العصابات فيها.

وفيما يتعلق بالهجرة -كما هو شائع- إلى الولايات المتحدة، انخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة من المكسيك التي تعد إحدى محطات العبور الرئيسية بشكل ملحوظ في بداية جائحة كوفيد-19، لكن الوتيرة بدأت بالازدياد في وقت لاحق عام 2020، لترتفع بشكل كبير منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير العام الماضي.

وترافق وصول بايدن إلى البيت مع وعد بمعاملة أكثر إنسانية تجاه المهاجرين، ما أدى إلى ازدياد وتيرة وصول مهاجرين غير مسجلين فارين من الفقر والعنف في بلدانهم.

وتختلف أرقام المهاجرين في الصيف عن الأرقام الفصلية، فالطقس بالغ الحرارة عادة يؤدي إلى تراجع عدد الساعين للعبور، غير أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قالت إن عددا "غير مسبوق" من المهاجرين، قرابة 200 ألف، تم اعتراضهم أثناء محاولتهم العبور بشكل غير قانوني الحدود الأمريكية المكسيكية في يوليو.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية