الأمم المتحدة تأسف لمقتل ثلاثة من قوات حفظ السلام في مالي

الأمم المتحدة تأسف لمقتل ثلاثة من قوات حفظ السلام في مالي
المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك

أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن أسفها لمقتل ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة لها في مالي، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار بيان أصدرته المنظمة الدولية في هذا الشأن، إلى أن مقتل هؤلاء الثلاثة جاء نتيجة اصطدام المركبة التي كانت تقلهم بعبوة ناسفة في منطقة تيساليت بإقليم كيدال في مالي، بينما كانوا في دورية للبحث عن الألغام وكشفها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك -في مؤتمر صحفي بمدينة نيويورك- إن 3 جنود آخرين أصيبوا بجراح خطيرة، وهم يتلقون العلاج في مستشفى تابع للأمم المتحدة.

وأضاف “دوغاريك” أن هذا الحادث هو الأحدث في بيئة تعد الأخطر بالنسبة لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تستهدف تحقيق الاستقرار في مالي.

ولفت البيان إلى أن العام الجاري شهد مقتل 12 جنديا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي في أعمال عدائية.

أزمات سياسية وأمنية

وكانت مالي، الدولة الفقيرة في منطقة الساحل الإفريقي، مسرحا لانقلابين عسكريين في أغسطس 2020 مايو 2021.

وتترافق الأزمة السياسية في هذا البلد مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ 2012 واندلاع تمرد لانفصاليين ومتشددين في الشمال أسفر عنها نزوح مئات الآلاف داخليا.

وشهدت مالي انقلابين عسكريين منذ أغسطس عام 2020 عندما أطاح الجيش بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

وأثارت الخسائر المتزايدة للجيش في معركته ضد المتشددين احتجاجات ضد كيتا مهدت الطريق لانقلاب ضباط الجيش الأول في أغسطس 2020.

وفي مايو 2021 وقع انقلاب ثانٍ عندما أطاح الرجل القوي غويتا بحكومة مدنية مؤقتة وتولى الرئاسة الانتقالية.

ويشدد المجلس العسكري الحاكم في باماكو قبضته على البلاد منذ فرض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عقوبات على مالي في التاسع من يناير دعمتها فرنسا والدول الشريكة الأخرى.

وأدت البيئة الأمنية السائدة في مالي إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد، حيث يحتاج 7.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في عام 2022، مقارنة بـ5.9 مليون شخص في 2021.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية