توقعات باختفاء مدينة البندقية الإيطالية بنهاية القرن جراء تغير المناخ

توقعات باختفاء مدينة البندقية الإيطالية بنهاية القرن جراء تغير المناخ
مدينة البندقية الإيطالية

 

تسبب تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر في قلق عارم للسلطات الإيطالية، وذلك مع تحذيرات باختفاء مدينة البندقية بحلول عام 2100، حسب ما ذكرت صحيفة "الجورنال" الإيطالية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن مستوى سطح البحر شهد ارتفاعا ملحوظا في مدينة البندقية، وسيستمر هذا الارتفاع في الشتاء، مع توقعات بغرق المدينة مجددا، على سبيل المثال، ظهرت صور لساحة القديس مرقس مغطاة بمياه البحر.

وأوضحت الصحيفة أن الفيضانات آخذة في الازدياد، ولذلك تقوم السلطات المحلية بتركيب ممرات للمشاة في جميع أنحاء المدينة، بالإضافة إلى الجسور التي تم بناؤها، وعلى الرغم من ذلك فإن البندقية معرضة للاختفاء بحلول 2100.

وقالت الصحيفة إن البندقية نحو 120 جزيرة يعبرها 177 قناة، و391 جسرا، وعلى الرغم من ذلك فإن تغير المناخ قادر على ما بناه مهندسو عصر النهضة.

وعرفت هذه الظاهرة باسم ALTA ACQUA، التي تعني المياه المرتفعة، وتحدث هذه الظاهرة بشكل أساسي عندما تجتمع هذه العوامل الثلاثة، وهي المد الفلكي ورياح الخماسين والضغط الجوي.

بسبب تغير المناخ، شهدت البندقية ارتفاعًا في الفيضانات من ألتا أكوا، وهي الأعلى منذ 50 عامًا، والآن مع قدوم فصل الشتاء، بينما تضرب رياح البحر المدينة، يلجأ السائحون والمقيمون إلى الفنادق والمحلات التجارية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية