تقرير: تراجع قدرة أنظمة التعليم في 4 من كل 10 دول إفريقية
تقرير: تراجع قدرة أنظمة التعليم في 4 من كل 10 دول إفريقية
اجتمع القادة الأفارقة في موريشيوس لبحث حلول للفجوة التعليمية التي أبرزها تقرير جديد لوكالة التعليم التابعة للأمم المتحدة، والذي يظهر أن الأطفال في القارة هم أقل عرضة لتعلم الأساسيات، من أولئك الذين يعيشون في أماكن أخرى، وأن قدرة أنظمة التعليم على ضمان حتى مهارات القراءة والكتابة الأولية لطلابها تراجعت في 4 من كل 10 دول إفريقية على مدى العقود الثلاثة الماضية.
ونُشرت نتائج التقرير في الجزء الأول من سلسلة من 3 أجزاء من تقارير Spotlight حول التعلم الأساسي في إفريقيا، تسمى Born to Learn، والتي نشرها تقرير مراقبة التعليم العالمي (GEM) في اليونسكو، وجمعية تطوير التعليم في إفريقيا والاتحاد الإفريقي.
قال مدير تقرير GEM، مانوس أنتونينيس، إنه بينما يولد كل طفل ليتعلم، لا يمكنهم فعل ذلك إذا كانوا جائعين، أو يفتقرون إلى الكتب المدرسية، أو لا يتحدثون اللغة التي يتعلمون بها، كما أن نقص الدعم الأساسي للمعلمين هو عامل رئيسي آخر.
وأضاف "أنتونينيس": "يحتاج كل بلد إلى التعلم أيضًا، نأمل أن يوجه تقرير Spotlight الوزارات لوضع خطة واضحة لتحسين التعلم، ووضع رؤية للتغيير، والعمل عن كثب مع المعلمين وقادة المدارس، والاستفادة بشكل أكثر فعالية من الموارد الخارجية".
ويتضمن التقرير بيانات من تقارير الدول التي تم تطويرها بالشراكة مع وزارات التعليم في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا وموزمبيق ورواندا والسنغال وسلسلة من دراسات الحالة الأخرى في القارة.
وقال الأمين التنفيذي لـ ADEA، ألبرت نسينغيومفا: "إفريقيا لديها ماضٍ معقد، تُركت أجزاء منه مع التجزئة اللغوية والصراع والفقر وسوء التغذية التي أثرت بشكل كبير على قدرة أنظمة التعليم على ضمان إتمام التعليم الابتدائي الشامل والتعلم الأساسي".
وأوضح: "شراكتنا تسلط الضوء على هذه القضية مع وزارات التعليم للمساعدة في إيجاد الحلول الناجحة.. العواقب الاجتماعية والاقتصادية لانخفاض نتائج التعلم مدمرة لإفريقيا.. تمنحنا نتائج هذا التقرير الفرصة لإيجاد طريقة جديدة للمضي قدمًا، والتعلم من بعضنا البعض".
ويخلص التقرير إلى أنه بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية، فإن محدودية توافر الكتب المدرسية ذات النوعية الجيدة، ونقص الدعم المناسب للمعلمين، وعدم كفاية تدريب المعلمين وتوفير أدلة المعلمين، كانت عائقا أمام التقدم في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتظهر التدخلات الأخيرة أن التقدم ممكن، إذا تركزت الجهود على ممارسات الفصل الدراسي المبنية على الأدلة.
وسيتم تغذية الممارسات الإيجابية التي تم تسليط الضوء عليها في التقرير والخبرات الأخرى في آلية التعلم من الأقران حول التعلم التأسيسي، والتي يستضيفها الاتحاد الإفريقي والتي تم إطلاقها جنبًا إلى جنب مع التقرير، وشبكة الاستفادة من تحليل التعليم من أجل النتائج (LEARN).
من جانبه، يقول مفوض الاتحاد الإفريقي للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، محمد بلحسين، إن وباء كوفيد-19 أحبط الجهود المبذولة لضمان تمتع جميع الأطفال بمهارات أساسية في القراءة والرياضيات.
وجاءت التوصيات الرئيسية كالتالي:
- امنح جميع الأطفال كتابًا دراسيًا: تأكد من حصول جميع الأطفال على مواد تعليمية قائمة على الأبحاث ومتطورة محليًا، فيمكن أن يؤدي امتلاك كتاب مدرسي خاص بهم إلى زيادة درجات معرفة القراءة والكتابة لدى الطفل بنسبة تصل إلى 20٪.
- علم جميع الأطفال بلغتهم الأم: امنح جميع الأطفال الفرصة لتعلم القراءة باللغة التي يفهمونها، في 16 دولة من أصل 22 دولة، يتم تدريس ثلث الطلاب على الأكثر بلغتهم الأم.
- توفير وجبة مدرسية لجميع الأطفال: حيث إن الحد الأدنى من الشروط للتعلم ألا يوجد تلاميذ جائعون في المدرسة، واليوم، يتلقى طالب واحد فقط من كل ثلاثة طلاب في المدارس الابتدائية في إفريقيا وجبة مدرسية.
- وضع خطة واضحة لتحسين التعلم: تحديد معايير التعلم، وتحديد الأهداف ومراقبة النتائج لتوجيه الرؤية الوطنية.
- تطوير قدرات المعلم: يجب التأكد من أن جميع المعلمين يستخدمون وقت الفصل الدراسي بشكل فعال من خلال التدريب وأدلة المعلم.
- إعداد المعلمين القادة: من خلال إعادة هيكلة آليات الدعم المقدمة للمعلمين والمدارس.
- التعلم من الأقران: إعادة تنشيط آليات البلدان لتبادل الخبرات حول معرفة القراءة والكتابة الأساسية والحساب.
- تركيز المساعدة على بناء المؤسسات: التحول من المشاريع إلى توفير السلع العامة التي تدعم التعلم التأسيسي.