أنصار الديمقراطية في السودان يتظاهرون مجدداً للمطالبة بالحكم المدني

أنصار الديمقراطية في السودان يتظاهرون مجدداً للمطالبة بالحكم المدني
احتجاجات في السودان

دعا أنصار الديمقراطية والحكم المدني في السودان إلى التظاهر اليوم في الذكرى الأولى لتولي الفريق عبدالفتاح البرهان السلطة، احتجاجا على الأزمات السياسية والاقتصادية الحادة وتأكيد المطالبة بعودة الحكم المدني.

ومنذ ذلك الحين، يتظاهر أنصار الديمقراطية كل أسبوع وينزلون إلى الشوارع للاحتجاج والدعوة إلى "عودة العسكر إلى الثكنات"، وفق فرانس برس.

وقتل متظاهر، الأحد، برصاصة في رأسه أطلقتها قوات الأمن، بحسب نقابة أطباء موالية للديمقراطيين.. وعلى مدى عام، قتل 118 متظاهرا، خلال مواجهات أثناء مطالبات بعودة السلطة الى المدنيين، وهو شرط رئيسي يضعه المانحون الدوليون لاستئناف مساعداتهم المالية فيما وبات الوضع الاقتصادي في السودان كارثيا.

الثورة مستمرة

بين تضخّم يزيد على المئة في المئة ونقص في المواد الغذائية، أصبح ثلث السودانيين البالغ عددهم 45 مليونا يعانون من الجوع، وهو رقم يزيد بنسبة 50% على العام الماضي، بحسب برنامج الغذاء العالمي.

ووفق البرنامج، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 137%، ما جعل العائلات تخصّص "أكثر من ثلثي دخلها للغذاء".

وإضافة إلى قلق السودانيين الأول، وهو تدهور قوتهم الشرائية، يخشى كثيرون -بعد ثلاث سنوات على ثورة عام 2019- عودة الدكتاتورية، خاصة بعدما استعاد العديد من أنصار البشير مناصبهم، وخصوصا في القضاء الذي يحاكم أمامه حاليا الرئيس السابق.

وتسود ضبابية في ما يتعلّق بالوضع السياسي في البلاد، ويستبعد المراقبون والمحلّلون أي إمكانية لإجراء الانتخابات التي وعدت السلطات الحالية بتنظيمها في صيف 2023، كما لم تسفر الوساطات الدولية أو المبادرات المحلية عن نتائج.

وقال موفد الأمم المتحدة إلى السودان فولكر برثيس السبت إن البلد "لا يملك ترف المناورات السياسية"، مضيفا: "يتعيّن على الفاعلين السياسيين أن ينحوا خلافاتهم جانبا وأن يركزوا على مصلحة السودانيين".

وتظاهر آلاف من السودانيين الجمعة احتفالا بالذكرى الـ58 لأول "ثورة" على السلطة الحاكمة.

وجاءت الدعوة إلى التظاهر الثلاثاء تحت شعار "الثورة مستمرة".

وتؤكد الكتلة الديمقراطية أن "مسيرات الخامس والعشرين من أكتوبر ستكون بداية للحكم المدني، وإعلان دستور السودان المدني الديمقراطي".

 نزاعات دامية 

وأسفرت تظاهرات الجمعة عن إصابة 31 متظاهرا من بينهم ثلاث إصابات في العين بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب نقابة الأطباء.

ودعت السفارات الغربية الاثنين السلطات إلى "احترام حرية الرأي وحق التجمّع السلمي"، كما طالبت بـ"عدم استخدام القوة" في بيان أدان "مقتل متظاهر الأحد".

ومع تعبئة قوات الأمن لمواجهة التظاهرات، يرى خبراء أن الفراغ الأمني في عدد من الولايات فتح الباب أمام نزاعات قبلية دامية.

وأسفرت تلك الاشتباكات التي تجرى غالبا بأسلحة أتوتوماتيكية بسبب نزاعات على الماء والكلأ والأرض، عن مقتل 600 شخص منذ مطلع العام، ونزوح أكثر من 210 آلاف، وفق الأمم المتحدة.

وأعلن الجيش السوداني الاثنين تعيين قائد عسكري جديد لولاية النيل الأزرق في السودان التي شهدت نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية أوقعت قرابة 250 قتيلا، وفق بعض التقارير، بحسب ما ذكرت الاثنين الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية