16 قتيلاً ومليون شخص في مراكز إيواء إثر إعصار في بنغلاديش

16 قتيلاً ومليون شخص في مراكز إيواء إثر إعصار في بنغلاديش

لقي 16 شخصا على الأقل حتفهم، إثر إعصار ضرب بنغلاديش، ما أرغم حوالي مليون شخص على إخلاء منازلهم، حسب ما أعلن مسؤولون الثلاثاء.

وانقطعت الكهرباء عن قرابة 10 ملايين شخص في 15 منطقة ساحلية، فيما أغلقت المدارس في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتشكّل الأعاصير تهديداً منتظماً، لكنّ العلماء يقولون إنّ التغيّر المناخي قد يجعلها أكثر قوّة وتكراراً.

ووصل الإعصار "سيترانغ" إلى اليابسة في جنوب بنغلاديش في ساعة متأخرة، الاثنين، ولكن السلطات تمكّنت من نقل حوالي مليون شخص إلى بر الأمان قبل وصوله.

وقالت المسؤولة في الحكومة جيبون نهار، إن 14 شخصا لقوا حتفهم، غالبيتهم بسبب سقوط أشجار، فيما قضى اثنان آخران في غرق مركب في نهر جامونا في الشمال.

أضافت، "لم نتلقَ بعد كافة التقارير المتعلقة بالأضرار".

من جهته، قال سكرتير الحكومة لشؤون إدارة الكوارث قمر الإحسان، إنّ الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم من المناطق المنخفضة مثل الجزر النائية وضفاف الأنهار نُقلوا إلى آلاف الملاجئ متعدّدة الطوابق.

وأضاف، "أمضوا الليلة في ملاجئ (للاحتماء) من الأعاصير، وهذا الصباح يعود عدد كبير منهم إلى منازلهم".

وأشار مسؤولون إلى أنّ الشرطة اضطرّت في بعض الحالات إلى إقناع القرويين الذين تردّدوا في ترك منازلهم.

وتسبب الإعصار في اقتلاع أشجار على بعد مئات الكيلومترات عن مركز العاصفة وصولا إلى العاصمة دكا.

واجتاحت أمطار غزيرة معظم أنحاء البلاد، وغمرت مدناً مثل دكا وخولنا وباريسال، التي سجلت 324 ملم من الأمطار، الاثنين.

وأوضح مسؤولون أنّ حوالي 33 ألف لاجئ من أقلية الروهينغا من ميانمار، ممن نُقلوا بشكل مثير للجدل من البر الرئيسي إلى جزيرة معرّضة للعواصف في خليج البنغال، تلقوا أوامر بالبقاء في منازلهم ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في صفوفهم.

العام الماضي أُجلي أكثر من مليون شخص على طول الساحل الشرقي للهند قبل وصول الإعصار ياس إلى المنطقة، ترافقه رياح بلغت سرعتها 155 كلم بالساعة، ما يوازي إعصارا من الفئة الثانية.

وفي عام 2020، تسبّب الإعصار أمفان -وهو ثاني إعصار "فائق القوة" يُسجل على الإطلاق في خليج البنغال- بمقتل أكثر من مئة شخص في بنغلاديش والهند، وطالت أضراره الملايين.

في السنوات الأخيرة، أدت التوقعات الأفضل للأحوال الجويّة والتخطيط الأكثر فاعلية للإخلاء إلى خفض عدد القتلى جراء العواصف بشكل كبير، وسُجّلت أسوأ حصيلة من جراء العواصف الشديدة في عام 1970 حين قضى مئات آلاف الأشخاص.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية