رابطة آسيان تعرب عن قلقها من تزايد أعمال العنف في ميانمار

رابطة آسيان تعرب عن قلقها من تزايد أعمال العنف في ميانمار
أزمة ميانمار

قالت كمبوديا -التي تتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروف اختصارا باسم (آسيان)- إن الرابطة تعرب عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في ميانمار وتدعو إلى ضبط النفس والوقف الفوري للقتال.

وأشارت كمبوديا -في بيان نقله راديو شبكة "تشانيل نيوز آشيا" في نشرته الناطقة بالإنجليزية، اليوم الأربعاء- إلى التفجير الذي استهدف أكبر سجن في ميانمار والصراع في ولاية "كاين"، إضافة إلى الضربات الجوية التي وقعت في ولاية "كاشين" يوم الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل، معربة عن حزنها العميق إزاء تزايد أعداد الضحايا والمعاناة الهائلة التي يتحملها المواطنون في ميانمار.

وأضافت كمبوديا أن الصراع لا يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع الإنساني، بل يقوض أيضا جهود تنفيذ اتفاق السلام المتفق عليه بين الرابطة والمجلس العسكري العام الماضي.

ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والوقف الفوري للعنف ومواصلة الحوار، مؤكدة أنه من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية رابطة آسيان الخميس لمناقشة الأزمة.

يشار إلى أن ميانمار قد دخلت دائرة من العنف منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونج سان سوتشي، وظهرت حركات معارضة بعضها مسلح في جميع أنحاء البلاد وقد واجهها الجيش وتصدى لها بقوة مميتة.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار حالة من الفوضى الأمنية ترافقها أزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 1700 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من 700 ألف مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة ويمكن أن تجري في أغسطس 2023، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية