واشنطن تفرض عقوبات على مؤسسة إيرانية حرضت على قتل سلمان رشدي
واشنطن تفرض عقوبات على مؤسسة إيرانية حرضت على قتل سلمان رشدي
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، عقوبات على مؤسسة "15 خرداد" المقربة من النظام الإيراني، والتي تعرض منذ سنوات مكافأة لمن يقتل الكاتب سلمان رشدي، الذي تعرض لاعتداء عنيف خلال الصيف في ولاية نيويورك.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تشمل العقوبات تجميد كل أصول هذه المؤسسة الدينية في الولايات المتحدة وحظر أي معاملة معها من الأراضي الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، "نحن نستهدفهم اليوم لتقديم الدعم المالي لعمل إرهابي".
وكانت مؤسسة "15 خرداد" قد وضعت المكافأة عام 1989 بعد "فتوى" الراحل آية الله الخميني التي تدعو إلى قتل سلمان رشدي على خلفية كتابه "آيات شيطانية".
وفي عام 2012، زادت المؤسسة المقرّبة من السلطات الإيرانية المكافأة بمقدار 500 ألف دولار، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 3,3 مليون دولار.
وتعرّض سلمان رشدي للطّعن في 12 أغسطس بينما كان يستعد لإلقاء كلمة في مؤتمر في شمال نيويورك، وهو هجوم صدم العالم، لكن أشاد به متطرّفون في إيران وباكستان.
وقال وكيل أعماله أخيرا، إن الكاتب البريطاني البالغ 75 عاما فقد بصره في إحدى عينيه ولم يعد قادرا على تحريك إحدى يديه بعدما أصيب بجروح بالغة.
وقُبض على المشتبه به الرئيسي، هادي مطر، وهو أمريكي من أصل لبناني يبلغ 24 عاما، فور وقوع الحادث، ودفع ببراءته خلال محاكمته التي بدأت منتصف أغسطس في مايفيل بولاية نيويورك.
ونفت إيران رسميا أي دور لها في الاعتداء، فيما قال ناطق باسم السلطة في طهران، إن "سلمان رشدي وأنصاره فقط هم الذين يستحقون اللوم بل وحتى الإدانة".
ولد سلمان رشدي في 19 يونيو 1947 في بومباي ونشأ في عائلة مثقّفين مسلمين غير متديّنين وتقدّميّين، وأثار غضب العالم الإسلامي بروايته "آيات شيطانيّة" ما دفع آية الله روح الله الخميني إلى إصدار فتوى في 1989 تدعو إلى قتله.
واضطر الروائي مذّاك إلى التواري والعيش في سرية متنقلا من مخبأ إلى آخر تحت حماية الشرطة.