"العمل الدولية": غالبية شكاوى العمال المهاجرين في قطر تتعلق بالأجور

"العمل الدولية": غالبية شكاوى العمال المهاجرين في قطر تتعلق بالأجور
العمال المهاجرين في قطر

أفادت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأنّ شكاوى العمّال المهاجرين في قطر زادت منذ خصّصت الدوحة قبل عام منصّة إلكترونية لتلقّيها، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من هذه الشكاوى تتعلق بأجور غير مدفوعة، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وفي تقريرين نشرتهما قبل 19 يوما من انطلاق كأس العالم في كرة القدم في هذه الدولة الخليجية، قالت المنظمة الأممية إنّ عدد هذه الشكاوى ارتفع بين أكتوبر 2021 والشهر نفسه من العام الحالي بأكثر من الضعف ليبلغ نحو 35 ألف شكوى، داعية السلطات القطرية لبذل المزيد من الجهد لتطبيق الإصلاحات التي بدأتها في السنوات الأخيرة.

يأتي نشر هذين التقريرين في وقت تجد فيه قطر نفسها عرضة لعدد من المزاعم الخاصة بمجال حقوق الإنسان، ومن بينها خصوصاً حقوق العمّال المهاجرين، وتتزايد هذه المزاعم مع اقتراب تنظيم الدوحة البطولة الرياضية الأشهر في العالم.

وتردّ السلطات القطرية على هذه الانتقادات بتسليط الضوء على الإصلاحات التي أجرتها في السنوات الخمس الماضية لناحية سلامة مواقع البناء وظروف العمل.

وفي الآونة الأخيرة، أشادت اتحادات العمال الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بهذه الإصلاحات، لكنّها مع ذلك دعت الدوحة إلى القيام بالمزيد في الشأن نفسه.

ونوّهت منظمة العمل الدولية بأن "قطر أظهرت عزمها على دفع أجندتها الإصلاحية إلى الأمام"، مشيرة إلى أنّ "ثمة اعترافاً عالمياً باستمرار وجود تحدّيات في تنفيذها، وهو أمر لا يثير الاستغراب بالنظر إلى حجم الإصلاحات ووتيرتها".

وحضّت المنظمة السلطات القطرية على "مواصلة العمل من أجل الاحترام الكامل لمعايير العمل الدولية".

وشدّدت المنظمة على أنّه من بين المسائل التي يجب معالجتها وذات أولوية، يتعيّن على الدوحة “ضمان استفادة جميع العمال وأصحاب العمل من القوانين التي ترعى تغيير العامل مكان عمله من صاحب عمل إلى آخر”.

وأضافت: "يجب تعزيز الآليات الخاصة بالعمال لتقديم الشكاوى وتحصيل أجورهم"، كما "يجب حماية حقوق العمال المنزليين بشكل أفضل، بما في ذلك أوقات العمل والراحة".

وأشادت المنظمة بأنّ "قطر هي الدولة الأولى في المنطقة التي تتبنّى حدّاً أدنى غير تمييزي للأجور، ينطبق على جميع العمال من جميع الجنسيات وفي جميع القطاعات، بما في ذلك العمل المنزلي".

ومنذ منح الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر استضافة المونديال عام 2010، تتعرّض أول دولة عربية تستضيف العرس الكروي العالمي لانتقادات بسبب مواضيع شتّى تتراوح بين ظروف عمل ومعيشة العمّال المهاجرين في البلاد وحقوق المثليين والنساء فيها فضلًا عن تكييف الملاعب المخصصة لاستضافة المباريات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية