مسؤولة أممية: الشباب جزء من شبكة متنامية تعد بعالم أكثر "استدامة" و"اخضراراً"
مسؤولة أممية: الشباب جزء من شبكة متنامية تعد بعالم أكثر "استدامة" و"اخضراراً"
يعد الشباب جزءا لا يتجزأ من شبكة متنامية من الأصوات المحلية والعالمية التي تتحد حول أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، والتي تعد بعالم أكثر عدلاً وإنصافًا و"أكثر اخضرارًا" بحلول الموعد النهائي لعام 2030، وفقا لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد.
وناقشت الأمم المتحدة كيفية دعم الشباب الذين يدفعون من أجل مستقبل أكثر استدامة للجميع، خلال حوار بين بعض كبار المسؤولين في المنظمة وقادة الشباب، عقد في مدريد، إسبانيا، بحضور نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، ورئيسة وكالة التنمية الحضرية التابعة للأمم المتحدة، موئل الأمم المتحدة، ميمونة محمد شريف، وكان ذلك في سياق الاحتفال بيوم المدن العالمي، وفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.
وبعد الإدلاء ببعض الملاحظات الافتتاحية، شددت "أمينة محمد" على سبب ضرورة وجود الشباب على الطاولة، لا سيما في ظل الأزمات العالمية الحالية، قائلة: "بصفتهم دعاة أقوياء للعمل المناخي والعدالة الاجتماعية، فإن لهم دورًا رئيسيًا في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على كل من الناس والكوكب.
وتواصل الأمم المتحدة تسليط الضوء على كيفية تأثير عوامل مثل جائحة كوفيد-19، وحالة الطوارئ المناخية والصراعات، بما في ذلك تداعيات الحرب في أوكرانيا، على الملايين وتعرض أهداف التنمية المستدامة للخطر.
وتحدثت نائبة الأمين العام عن الكيفية التي يجب بها تعميم الشباب والنوع الاجتماعي عبر منظومة الأمم المتحدة وانعكاسها في جميع أعمالها.
ومن جانبها، قالت "ميمونة شريف" إن الشباب الذين يشكلون أكثر من 60% من سكان العالم، وحوالي 70% من جميع سكان المدن، هم مبتكرو المدن وقادة الغد.
وأشارت إلى أنه منذ مؤتمر الموئل الثالث للأمم المتحدة بشأن الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، الذي عقد في كيتو، الإكوادور، في عام 2016، توصل الشباب إلى معيارهم الخاص لاستعراض التقدم العالمي حتى الآن.
وتم تشجيع كيانات الأمم المتحدة في إسبانيا على دعوة ممثلي الشباب من مختلف القطاعات للمشاركة في الحوار، وكان من بينهم "لينا أمير"، ممثلة الشباب من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي شاركت وجهة نظرها من قطاع الصحة والوقاية، وتحدثت عن عدم تشجيع الشباب على المشاركة في السياسة، على سبيل المثال، بسبب عوامل مثل الخوف وانعدام الأمن.
واقترحت "لينا أمير" أن المعرفة ضرورية للتغلب على ذلك، وعلى صانعي القرار إنشاء المزيد من البرامج التي تساعد الشباب على اكتساب الثقة، وأضافت أنه يجب إنشاء المزيد من المساحات بين الأجيال لإيجاد حلول مشتركة، بينما يجب إنشاء مساحات مخصصة لدمج آراء الشباب في المناقشات السياسية.
وقال خوسيه مارتن من منظمة "CIFAL Málaga" غير الربحية، إن تعزيز القيادة الشبابية يتطلب شيئين: التدريب والدعوة، وأوضح، إنه يجب أن يكتسب الشباب فهمًا عميقًا للعالم والاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى خطة 2030 كخريطة طريق للمستقبل، ويجب تعميم هذا التدريب على جميع المستويات التعليمية، من رياض الأطفال إلى الجامعة، يجب أن تتم المناصرة من خلال ورش عمل ديناميكية وعملية، حيث يصبح الشباب قادة ويمكنهم مشاركة آرائهم ووجهات نظرهم.
وذكرت "أمينة محمد" في ملاحظاتها الختامية أن كل جيل يحتاج إلى أن يكون استباقيًا، موضحة: "الشباب اليوم لديهم منصات وسائط اجتماعية تحت تصرفهم، وبينما يمكن أن تكون هذه أدوات اتصال رائعة، حذرت من أنها يمكن أن تجعل الناس لديهم نظرة ضيقة للأشياء، بدلاً من رؤية العالم الأوسع ووجهات النظر المتعددة".
وتحدثت عن أهمية التمثيل وضرورة فتح مساحات للشباب، مضيفة أن الشباب أنفسهم يجب أن يجعلوا أصواتهم مسموعة، مؤكدا أنه يجب على الأمم المتحدة أن تدع الشباب يتكلمون، وأن تستمع إليهم حقًا.
ووافقت على أن هناك حاجة إلى محادثة بين الأجيال، فضلاً عن أشكال جديدة من المجتمع تتجاهل الصوامع التي تفصل بيننا عبر المجتمع، مثل الشباب والكبار، والبرلمانيين والناخبين، على سبيل المثال.
وأخيرًا، ذكرت المشاركين بأن الأمم المتحدة تنتمي إلى الشباب، لذا يجب عليهم أن يجعلوا الأمم المتحدة خاصة بهم، ويعيدوا تشكيلها، ودعت الشباب إلى الدفاع عن الديمقراطية والنضال من أجلها وحماية حقوق الشباب.