أفغانيات يتظاهرن بسبب حرمان "طالبان" المرأة من حق العمل

أفغانيات يتظاهرن بسبب حرمان "طالبان" المرأة من حق العمل
أفغانيات يتظاهرن في كابول

تظاهرت عشران النساء الأفغانيات، في العاصمة كابول؛ احتجاجا على قيام سلطات حركة طالبان بحرمان المرأة من حق التوظيف في أفغانستان، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوردت قناة "طلوع" الإخبارية التلفزيونية الأفغانية، أن المتظاهرات أعربن عن شكواهن من استمرار القيود المفروضة على الحقوق الأساسية للمرأة الأفغانية منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان خلال شهر أغسطس من العام الماضي.

وأكدت المتظاهرات أن القلق على أوضاع المرأة الأفغانية لا يقتصر على قلق الأفغانيين في الداخل فحسب، بل أصبح هناك شعور بالقلق على مستوى عالمي بشأن استمرار حرمان الفتيات الأفغانيات من التعليم والعمل.

ودعت المتظاهرات، سلطات طالبان إلى السماح للمرأة بالتعلم والعمل، لأن استمرار الوضع الراهن من شأنه تفاقم حالة الفقر في أفغانستان، كما حثت المتظاهرات المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة على مواصلة الاهتمام بوضع المرأة الأفغانية والاستمرار في بذل الجهود من أجل إنقاذها من انتهاك حقوقها.

وبحسب القناة، فإن حالة حقوق الإنسان في أفغانستان أخذت في التردي منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة، بينما أشارت وكالة الأنباء الأفغانية خاما إلى أنه رغم انتهاء القتال؛ إلا أن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ما زالت مستمرة ضد المرأة والأقليات على وجه الخصوص في أفغانستان التي ما زالت تواجه تحدي الارتفاع الباهظ في أسعار المنتجات الغذائية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية