تفجير انتحاري يستهدف معسكراً تدريبياً للجيش الصومالي
تفجير انتحاري يستهدف معسكراً تدريبياً للجيش الصومالي
استهدف انتحاري معسكرا تدريبيا للجيش في الصومال، السبت، في هجوم تبنته حركة الشباب أسفر عن سقوط ضحايا، وفق ما أعلن مسؤول عسكري، بعد أسبوع على مقتل 116 شخصا في انفجارين متزامنين.
ويأتي الهجوم على المعسكر الواقع في مقديشو بينما تكثّف الحكومة حربها ضد عناصر حركة الشباب المتطرفة، الذين قادوا تمرّدا بدأ قبل 15 عاما في الدولة المضطربة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، بحسب وكالة فرانس برس.
وفجّر الانتحاري نفسه في معسكر "نعنع" للمجنّدين في الجيش، وفق ما أفاد المسؤول العسكري أدن ياري.
وأكد المسؤول العسكري سقوط "بعض الضحايا في أوساط المدنيين والمجنّدين الجدد"، مضيفا بأن التحقيقات ما تزال جارية.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الصومالية "صونا"، أن الانفجار وقع عند مدخل المعسكر، مشيرة إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
وأفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا عدة سيارات إسعاف تصل إلى موقع الهجوم.
وقال فرح موز، وهو أحد سكان مقديشو، "أغلق الجيش المنطقة ولا يمكن الوصول إلى المعسكر، لكنني رأيت عدة سيارات إسعاف تهرع إلى المكان وتخرج وهي تنقل ضحايا، لا يمكنني تحديد عددهم".
ولم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة عن الهجوم الذي تبنته حركة الشباب الإرهابية.
كثّفت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة هجماتها في الصومال منذ تولى الرئيس حسن شيخ محمود السلطة في مايو وتعهّد بـ"حرب شاملة" ضد الإرهابيين.
وأعلنت وزارة الإعلام، الجمعة، بأن الجيش قتل أكثر من 100 مقاتل من الحركة في عملية في ولاية هيرشابيل (وسط).
والسبت الماضي، نفّذ عناصر حركة الشباب تفجيرين متزامنين استهدفا وزارة التعليم، في اعتداء اعتُبر الأكثر دموية في البلاد منذ 5 سنوات.
ووقع الهجوم في التقاطع نفسه حيث انفجرت شاحنة مفخخة في 14 أكتوبر 2017، ما أسفر عن مقتل 512 شخصا وإصابة أكثر من 290 بجروح، في الاعتداء الأكثر دموية في الصومال.
تحاول الحركة المتطرفة الإطاحة بالسلطات الهشة المدعومة من الخارج منذ 15 سنة تقريبا.
واضطر مقاتلوها إلى الانسحاب من العاصمة الصومالية عام 2011 إلا أن الحركة لا تزال تسطير على أجزاء واسعة من الأرياف، وتواصل شن هجمات دامية على أهداف مدنية وعسكرية وسياسية.