9 دول تنضم إلى تحالف عالمي لتطوير طاقة الرياح في البحر
بمناسبة مؤتمر "كوب27" في مصر
انضمت 9 دول من بينها الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة إلى تحالف دولي يهدف إلى تشجيع تطوير طاقة الرياح في البحر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد شكلت الوكالة الدولية لمصادر الطاقة المتجددة مع الدنمارك وجمعية تضم العاملين في هذا القطاع في العالم، التحالف العالمي لطاقة الرياح في البحر.
وبمناسبة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين "كوب 27" في شرم الشيخ في مصر، انضمت 9 دول إلى هذا التحالف وهي ألمانيا وبلجيكا وكولومبيا والولايات المتحدة وأيرلندا واليابان والنرويج وهولندا والمملكة المتحدة.
وتهدف هذه الدول إلى "رفع العوائق" من أمام تنمية مصدر الطاقة هذا الذي يمكن "تطويره على نطاق واسع في وقت قصير وبأسعار تنافسية".
وترى الوكالة الدولية لمصادر الطاقة المتجددة والوكالة الدولية للطاقة أن قدرات طاقة الرياح في البحر يجب أن تتجاوز ألفي غيغاوات في 2050 في مقابل حوالي 60 راهنا، لحصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية ولتحقيق الحياد الكربوني.
ويطمح التحالف إلى المساهمة في هذا الهدف مع قدرة إجمالية لا تقل عن 380 جيجاوات بحلول 2030.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27
وتستضيف مدينة شرم الشيخ فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، حتى الـ18 من نوفمبر، حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العالم، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كل دول العالم، وهي قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
ويعد المؤتمر جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.