المغرب.. الملك محمد السادس: مستعدون للسلام ولا نقاش حول مغربية الصحراء
المغرب.. الملك محمد السادس: مستعدون للسلام ولا نقاش حول مغربية الصحراء
كشف العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن استعداد المملكة التام لفتح أياديها للسلام ليعم على المنطقة كلها، دون التطرق لأي حديث عن نزاع حول مغربية الصحراء، مشدداً على أن هذا الأمر غير مطروح للنقاش أو الحوار من الأساس.
وقال العاهل المغربي في كلمة وجهها لشعب المغرب مساء السبت، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء: “إننا ملتزمون بالسلام ووقف إطلاق النار في الصحراء المغربية، ومستعدون للتعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها”.
ومكنت المسيرة الخضراء المملكة المغربية من إنهاء الوجود الاستعماري بأقاليم المملكة الجنوبية، والتي انطلق فيها 350 ألف مغربي نحو الصحراء الغربية، عندما كانت المنطقة واقعة تحت الاستعمار الإسباني.
وعبَّر الملك محمد السادس، في كلمته التي وجهها إلى الشعب، في ذكرى استرجاع الصحراء من الاستعمار الإسباني، عن أنه يدعم كل الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الشخصي، لإعادة إطلاق العملية السياسية، في أقرب وقت ممكن.
وشدد العاهل المغربي على أن “مغربية الصحراء” تعد حقيقة ثابتة لا جدال فيها، وذلك بحكم التاريخ والشرعية، وكذلك بإرادة أبنائها القوية، وهو الأمر الذي يحظى باعتراف دولي واسع.
وتسيطر المملكة المغربية على ما يقرب من 80% من مساحة الصحراء، فيما تقترح الرباط منح المنطقة حكماً ذاتياً تحت سيادتها، وفي المقابل، تطالب جبهة البوليساريو، التي تحظى بدعم الجزائر، بإجراء استفتاء لتقرير المصير على أن يكون الاستفتاء تحت إشراف من الأمم المتحدة.
وفي عام 2007 طرحت الرباط خطة تمنح بموجبها منطقة الصحراء الغربية قدراً كبيراً من الحكم الذاتي، على أن يكون ذلك مع الاحتفاظ برموز السيادة المغربية في المنطقة ومنها علم المملكة والنشيد الوطني وكذلك العملة المغربية.
ويرفض المغرب أي مفاوضات على مغربية الصحراء، فيما يتبنى نظام الحكم الذاتي، ويعتبره أقصى ما يمكن أن تقدمه كحل للنزاع على المنطقة.
ونجحت الأمم المتحدة في دفع المغرب وجبهة البوليساريو إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في عام 1991م، ما حافظ على السلام في المنطقة المتنازع عليها، إلا أنه يوصف بالسلام الهش.