أمريكا اللاتينية تطالب الدول الغنية بـ100 مليار دولار سنوياً لتعويض خسائر المناخ

أمريكا اللاتينية تطالب الدول الغنية بـ100 مليار دولار سنوياً لتعويض خسائر المناخ

طالبت منظمة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، خلال مؤتمر المناخ cop27، الذي ينعقد في مصر بمدينة شرم الشيخ، بضرورة الحصول على تمويل 100 مليار دولار سنويا من الدول الغنية لتعويض الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

وقالت صحيفة "إنفوباى" الأرجنتينية إنه بينما تجري مناقشة خطة عمل عالمية في قمة المناخ COP27 لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومنع الأرض من استمرار ارتفاع درجة الحرارة، قامت دول أمريكا اللاتينية بعمل قضية مشتركة للمطالبة بمزيد من الأموال للعمل المناخي، وقدمت منظمة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهي منظمة تتولى الأرجنتين رئاستها المؤقتة، طلبها خلال المشاركة في cop27.

وأفادت الصحيفة بأن منظمة دول أمريكا اللاتينية قالت في بيان لها إنه “يجب على الدول الغنية في شمال الكرة الأرضية أن تتحمل مسؤولية الانبعاثات التي تنتجها (الأغلبية) وتعويض بلدان الجنوب العالمي، وذلك من  خلال الأموال التي تساعدهم على الانتقال إلى الأنظمة الاقتصادية عبر الإنترنت بهدف خفض درجة الحرارة العالمية، ولكن أيضًا بالمال للتخفيف من آثار تغير المناخ (التكيف) والتعويض عن الخسائر والأضرار”.

وفي الوقت نفسه، دعت منظمة  دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى اتخاذ تدابير تجارية أكثر إنصافاً ومرونة في التزامات الديون، وأيضا نظام معلومات مناخ إقليمي مشترك.

بالإضافة إلى ذلك، أصروا على الحاجة إلى تنفيذ أدوات تمويل المناخ مثل السندات السيادية، وصناديق الضمان، ومقايضات الديون للعمل المناخي وغيرها "التي يتم الترويج لها بطريقة سيادية من قبل البلدان وكإكمال للتمويل العام".

وأوضحت الصحيفة إن المنظمة تطالب خلال مؤتمر كوبنهاجن للمناخ في عام 2009 التزمت الدول المتقدمة بتمويل سنوي قدره 100 مليار دولار لأقل البلدان نموا حتى الآن، ولكن لم يتم تحقيق هذا الهدف أبدا، ولذلك فقد جددت المنظمة مطالبها خلال مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ.

كما طُلبت زيادة هذا الصندوق إلى 600 مليار بحلول عام 2024 ومضاعفة ميزانيات كل دولة متقدمة بحلول عام 2025، مع "شفافية المعلومات حول تقدمه على أساس سنوي".

وتستضيف مدينة شرم الشيخ فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، حتى الـ18 من نوفمبر حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العالم، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كل دول العالم، وهي قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.

ويعد المؤتمر جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية