لجنة أممية تبحث حالات الاختفاء القسري وسبل معالجتها في العراق

لجنة أممية تبحث حالات الاختفاء القسري وسبل معالجتها في العراق

وافقت الحكومة العراقية على استقبال لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري في العراق خلال الفترة من 12 إلى 24 نوفمبر الجاري، لبحث سبل معالجة حالات الاختفاء القسري بما يتماشى مع ولايتها بموجب المادة 33 من الاتفاقية لحماية جميع الأشخاص.

ومن المقرر بحسب الموقع الرسمي للمفوضية أن يتوجه الوفد المتكون من 3 أعضاء من اللجنة برفقة الأمانة العامة، إلى الأنبار وبغداد وأربيل والموصل للقاء الضحايا ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، فضلاً عن المؤسسات الوطنية والحقوقية.

كما سيجري أعضاء اللجنة مناقشات مع المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم المسؤولون عن التحقيق في حالات الاختفاء القسري ومنعها، وأولئك الذين يعملون على تحديد مكان الأشخاص المختفين، والمسؤولون عن وضع وتنفيذ السياسات العامة ذات الصلة.

ويتضمن جدول الفعاليات زيارة الوفد أماكن مثل السجون ومراكز الاحتجاز لفحص كيفية عمل أنظمة التسجيل فيها.

وقالت كارمن روزا فيلا رئيسة وفد اللجنة، إن “اللجنة ترحب بموافقة العراق على هذه الزيارة”، "إن هذا يظهر رغبة الدولة الطرف في العمل معنا، هذا التعاون أمر حيوي لجميع البلدان لضمان التقدم في كيفية تطبيق اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري".

ويتألف وفد اللجنة من كارمن روزا فيلا كوينتانا، رئيسة اللجنة ورئيسة الوفد، وباربرا لوشبيهلر، نائبة رئيسة اللجنة، ومحمد عياط، نائب رئيسة اللجنة.

وتقدر السلطات العراقية أن عدد الأشخاص المختفين خلال عقود من النزاع وانتهاكات حقوق الإنسان يمكن أن يتراوح بين 250 ألفاً وأكثر من مليون، وتشمل هذه الشخصيات المختفين في سياق نظام البعث، وأثناء الحروب والصراعات القبلية وعلى يد داعش. 

وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.
ظهرت الأزمة العراقية في شكل نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي أطاح بحكومة صدام حسين، وظهور معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية، وقتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3–4 سنوات الأولى من الصراع ودخل مئات الالاف في عداد المفقودين. 
وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011 لكنها عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد؛ واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي مع ظهور الحركات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية