الإرياني: ممارسات إيران ومليشيا الحوثي تهدد السلم والأمن بالمنطقة

الإرياني: ممارسات إيران ومليشيا الحوثي تهدد السلم والأمن بالمنطقة
بعض الأسلحة المضبوطة

كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن أن إعلان الأسطول الخامس الأمريكي اعتراض سفينة إيرانية، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي، يؤكد تصعيد نظام طهران عمليات تهريب الأسلحة للمليشيات في انتهاك سافر للقوانين والقرارات الدولية.

وأوضح الإرياني، "أن السفينة التي اعترضها الأسطول الخامس الأمريكي، على متنها 70 طنا من كلورات الأمونيوم المستخدم في صناعة وقود الصواريخ، ومئة طن من سماد اليوريا المتفجر"، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

وأشار إلى أن البحرية الأمريكية وخفر السواحل اليمني سبق وأن ضبطت منذ الانقلاب عدداً من خلايا التهريب وشحنات الأسلحة والمواد المستخدمة في صناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، كانت في طريقها من إيران إلى مليشيا الحوثي، دون أن يتخذ المجتمع الدولي أي إجراءات بحق النظام الإيراني.

وذكر الإرياني أن "النظام الإيراني لعب خلال السنوات الماضية دورًا رئيسياً في تقويض جهود التهدئة وإطالة أمد الحرب والأزمة في اليمن، واستخدم مليشيا الحوثي أداة لتنفيذ سياساته التدميرية من استهداف دول الجوار وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتهديد أمن الطاقة وحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر وباب المندب".

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم القانونية في وقف "ممارسات النظام الإيراني ومليشياته الحوثية في اليمن التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ومحاسبته على انتهاكاته لقرار مجلس الأمن 2216 والقوانين والمواثيق الدولية".

وفي وقت سابق، أعلنت البحرية الأمريكية، اعتراض سفينة صيد في المياه الدولية في 8 نوفمبر الجاري، كانت تحمل على متنها كمية ضخمة من المواد المتفجرة، قادمة من إيران إلى الحوثيين في اليمن.

وقال الأسطول الخامس الأمريكي في بيان، إنه جرى اعتراض السفينة وأفراد طاقمها المكون من 4 يمنيين أثناء عبورهم من إيران عبر طريق يستخدم لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية