"الصحة العالمية" تبدأ تجربة لقاح لمكافحة "الإيبولا" في أوغندا

"الصحة العالمية" تبدأ تجربة لقاح لمكافحة "الإيبولا" في أوغندا

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن لجنة من الخبراء الخارجيين التابعين للمنظمة قامت بتقييم ثلاثة لقاحات محتملة، واتفقت على ضرورة تضمينها جميعاً في "التجربة المخطط لها في أوغندا".

وفي حديثه إلى الصحفيين في جنيف عبر تقنية الفيديو من جزيرة بالي الإندونيسية، قال الدكتور تيدروس إن منظمة الصحة العالمية ووزير الصحة الأوغندي قد نظرا ووافقا على توصية اللجنة، ومن المتوقع أن يتم شحن الجرعات الأولى من اللقاح إلى البلاد الأسبوع المقبل.

وأبلغ غيبرييسوس الصحفيين بأن مجموعة منفصلة من الخبراء اختارت علاجين بحثيين للتجربة، بالإضافة إلى تصميم تجربة يتم تقديمه الآن للموافقة عليه من قبل منظمة الصحة العالمية والسلطات الأوغندية.

ومنذ الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن 6 حالات مؤكدة إضافية وحالة محتملة أخرى للإيبولا في أوغندا، ليصل المجموع إلى 141 حالة مؤكدة و22 حالة محتملة، وتم تأكيد حالتي وفاة أخريين ومن المحتمل أيضا أن تكون حالة وفاة أخرى مرتبطة بتفشي فيروس إيبولا، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي إلى 55 حالة مؤكدة و22 حالة محتملة للوفيات، ويذكر أن 73 مريضاً قد تعافوا حتى الآن.

وقال الدكتور غيبرييسوس، إن جهود الحكومة للاستجابة لتفشي المرض أدت إلى إبطاء انتقال العدوى في معظم المقاطعات، وأكد أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها تدعمها لتكثيف التحقيق في الحالات، وتتبع المخالطين، والمشاركة المجتمعية، وإجراءات الوقاية من العدوى والسيطرة عليها.

ومن جانبها، قالت الرئيسة المشتركة لمخطط منظمة الصحة العالمية للبحث والتطوير للأوبئة، الدكتورة آنا ماريا هيناو ريستريبو، إن المطورين أكدوا إتاحة لقاحات كافية للتجربة وما بعدها إذا لزم الأمر.

وقالت إن هناك "عدم يقين" بشأن تطور التفشي، وأضافت: "ولا نعرف عدد الحلقات التي يمكن تشكيلها كجزء من التجربة".

وشددت على أن منظمة الصحة العالمية والشركاء والمطورين ملتزمون “بترتيب هذه اللقاحات عشوائياً حتى نتمكن من إنتاج أدلة قوية تسمح لنا بمعرفة ما إذا كان أحد اللقاحات أو أكثر يتمتع بالفاعلية المرجوة”.

ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لدى المنظمة، الدكتور مايكل راين، إن التعاون لنشر اللقاحات كان سريعاً للغاية، وإن الوباء يمكن السيطرة عليه "بدون لقاحات"، لكن من الواضح أنه يمكن السيطرة عليه بشكل أسرع باستخدام لقاحات فعالة، والتي من شأنها أن تساعد في القضاء على الوباء أيضاً على المدى الطويل.

وأكد أن هذا التعاون هو دلالة جيدة جداً للمستقبل، مشيراً إلى أن دور منظمة الصحة العالمية هو تسهيل مثل هذا التعاون وإنشاء منصات ومسارات شفافة لتحقيقها، ووضع الحكومات والمجتمعات والأفراد المتأثرين في الصميم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية