اليوم العالمي للطفل.. العنصرية والنزاعات تغتال أرواح الأبرياء بالعالم

اليوم العالمي للطفل.. العنصرية والنزاعات تغتال أرواح الأبرياء بالعالم

لا تزال العنصرية والصراعات والنزاعات والأوبئة العالمية تغتال أرواح آلاف الأطفال الأبرياء في العديد من دول العالم.

ويحيي العالم اليوم الدولي للطفل، في 20 نوفمبر من كل عام، لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.

وتحتفل الأمم المتحدة بالمناسبة في هذا اليوم، تزامنا مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في عام 1959، كما أنه كذلك تاريخ اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.

ويعد اليوم العالمي للطفل نقطة وثب ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل للأطفال.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، في بيان أصدرته عشية الاحتفال باليوم الدولي، إن العنصرية والتمييز ضد الأطفال على أساس الأصل الإثني أو اللغة أو الدين تنتشر في دول العالم.

ويواجه الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفاعًا جديدًا في أعمال العنف، فمنذ مطلع العام الجاري قُتل ما يقرب من 580 طفلاً بسبب النزاعات والعنف في العديد من الدول في المنطقة أي بمعدل يزيد على 10 أطفال كل أسبوع، فيما أصيب عدد أكبر بكثير.

ويحذر التقرير من تأثير التمييز والعنصرية على الأطفال، لا سيما في مجالات التعليم والصحة وحصولهم على خدمة تسجيل الولادات، واستفادتهم من نظام قضائي عادل وقائم على المساواة.

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: "الحرمان والتمييز خلال الطفولة يسببان ضرراً قد يدوم مدى الحياة، وهذا يؤذينا جميعاً".

وأضافت: "أن حماية حقوق كل طفل أياً كان وفي كل مكان هي أضمن طريقة لبناء عالم أكثر سلاماً وازدهاراً وعدلاً للجميع".

وتابعت: "لكل طفل الحق في الشمول، وأن يحظى بالحماية، وأن تتاح له فرصة متساوية لتحقيق كامل إمكاناته، لدينا جميعاً القوة لمكافحة التمييز ضد الأطفال في بلداننا، ونحن بحاجة إلى استخدام هذه القوة".

ويوضح التقرير أن التمييز والاستبعاد والحرمانَ والفقر المتوارثين عبر الأجيال، يؤدي إلى نتائج أسوأ للأطفال في مجالات الصحة والتغذية التعلم، وازدياد احتمال التعرض للسجن، وارتفاع معدلات حمل المراهقات، وانخفاض معدلات العمالة والدخل في مرحلة البلوغ.

ولا تزال آثار تغير المناخ والنزاعات تكشف عن أوجه انعدام المساواة في العديد من البلدان واستمرارية التمييز والاستبعاد منذ مدة طويلة بالنسبة لملايين الأطفال.

ويسلط التقرير الضوء أيضاً على شعور الأطفال والشباب بعبء التمييز في حياتهم اليومية، إذ وجد استطلاع جديد أجرته منصة (يو-ريبورت) اجتذب أكثر من 407 آلاف مشاركة أن ما يقرب من الثلثين يشعرون بأن التمييز شائع في بيئاتهم.

وأظهر الاستطلاع أن نصف هذه المشاركات تقريباً أقرت بأن التمييز قد أثر على حياتهم أو حياة شخص يعرفونه تأثيراً كبيراً.

وتقول الأمم المتحدة إن "جميع الأطفال في كل مكان لهم الحق في طفولة كاملة كريمة واحترام وقيمة، والحق في طفولة خالية من التمييز والإقصاء أمر بالغ الأهمية لرفاه الطفل والوصول إلى الخدمات اللازمة للبقاء والازدهار".

وفي المقابل تشير التقديرات الأممية إلى انتشار العنصرية والتمييز ضد الأطفال على أساس جنسيتهم وعرقهم ودينهم اللغوي وأسباب أخرى في البلدان في جميع أنحاء العالم.

وتمنع العنصرية والتمييز النظامي والمؤسسي الأطفال من الحصول على حقوقهم وتعرضهم لخطر الحرمان مدى الحياة.

ويركز الحرمان من الحقوق تأثير التمييز على الأطفال على أساس العرق أو اللغة أو الدين أو الجنسية إلى جانب التمييز العنصري، بناءً على تعريفات الأمم المتحدة وفئات الأقليات.

ودعت اليونيسف، الحكومات والشركاء الدوليين والقطاع الخاص والمجتمعات في جميع أنحاء العالم إلى الدفاع عن الأطفال في كل مكان، والالتزام ببناء عالم خالٍ من التمييز لكل طفل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية