خبير أممي: لا ينبغي إجبار الأشخاص على العودة إلى ميانمار

خبير أممي: لا ينبغي إجبار الأشخاص على العودة إلى ميانمار

قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار، توم أندروز، إنه يمكن لكوريا الجنوبية أن تكون مثالاً يحتذى به لمنع مواطني ميانمار من الإعادة القسرية إلى ميانمار من دول أخرى، مؤكدا أنه لا ينبغي لأي دولة إجبار أي شخص على العودة إلى ميانمار.

وفي بيان نشره الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR)، أكد "أندروز" أنه ينبغي على كوريا على اتخاذ إجراءات أقوى للمساعدة في عكس فشل المجتمع الدولي في معالجة الأزمة في ميانمار، مشيدا بالسياسة التي وضعتها جمهورية كوريا سياسة لحماية الناس من الإجبار على العودة إلى ميانمار، وأنه يجب اعتباره نموذجًا لجميع البلدان في المنطقة.

وسلط "أندروز" في نهاية زيارة رسمية استغرقت ستة أيام لجمهورية كوريا، الضوء على الموقف الفريد لجمهورية كوريا ليكون لها تأثير إيجابي على الوضع في ميانمار، قائلا: "ليست جمهورية كوريا فقط قوة إقليمية قوية ذات اقتصاد نابض بالحياة وعضو في رابطة دول جنوب شرق آسيا + 3، ولكن كما علمت في رحلاتي هنا، يمكن لشعب جمهورية كوريا أن يتماهى بعمق مع شعب محاصر ومع ذلك متحديًا وملتزمًا بإزالة أغلال الدكتاتورية".

وقال أندروز: "حان الوقت الآن لكي تبني جمهورية كوريا على الخطوات الإيجابية التي اتخذتها وتحول دعمها السياسي وتعاطفها مع ميانمار إلى إجراءات أقوى".

وقدم أندروز توصيات للحكومة في نهاية زيارته، قائلا: "ينبغي لجمهورية كوريا أن تدين الانتخابات المزورة التي يخطط لها المجلس العسكري العام المقبل، وأن تفرض عقوبات اقتصادية على الأهداف الاقتصادية الرئيسية المرتبطة بالمجلس العسكري، وأن تتوسع في معاملتها الإنسانية لمواطني ميانمار المقيمين في جمهورية كوريا مع تشجيع جيران ميانمار على أن تفعل الشيء نفسه".

وأضاف: "في حين أن برنامج التأشيرات الإنسانية يسمح لمواطني ميانمار الذين لديهم تأشيرات صالحة في جمهورية كوريا بتمديد إقامتهم بشكل قانوني والحصول على عمل، فإنني أحث الحكومة على تعميق هذه الجهود من خلال ضمان أن جميع الأشخاص من ميانمار المقيمين في جمهورية كوريا، بمن في ذلك المهاجرون غير الشرعيين، يمكن تسوية وضعهم، لتجنب الاستغلال وسوء المعاملة".

وخلال زيارته، التقى أندروز مع مسؤولين حكوميين وممثلي المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكبار المديرين التنفيذيين للشركات الكورية الكبرى التي لها عمليات في ميانمار، كما التقى مع ممثل حكومة الوحدة الوطنية في جمهورية كوريا وأعضاء من مجموعات بامار وكارين وتشين وكاتشين ومون وراخين الموجودين حاليًا في ميانمار.

وسافر أندروز إلى مدينة كوانغجو، حيث زار المواقع التذكارية لثورة 18 مايو والتقى مع أعضاء حركة كوانغجو ميانمار التضامنية.

أزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 2000 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر ما يقرب من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.



 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية