تقارير: نصف الإسبان يعانون الجفاف.. وطوارئ في 18 منطقة

تقارير: نصف الإسبان يعانون الجفاف.. وطوارئ في 18 منطقة
أزمة الجفاف في إسبانيا

تعاني إسبانيا من تفاقم موجة الجفاف بسبب استمرار نقص المياه، ووفقا لأحدث تقرير متاح من المديرية الفرعية العامة للتخطيط الهيدرولوجي التابعة لوزارة الانتقال الإيكولوجي (ميتيكو)، فإن ما يقرب من نصف السطح الإسباني يعاني الجفاف لفترة طويلة.

وكشفت صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية، أن برشلونة من المدن الإسبانية التي قررت الأسبوع الماضي إغلاق مضخات جميع المزودين بمياه الشرب، وتم فرض قيود على استخدام المياه في أكثر من 500 بلدية.

وأوضحت الصحيفة أن كتالونيا ليس الإقليم الوحيد الذي يفرض قيوداً بسبب الجفاف الذي يؤثر على البيئة والاقتصاد، منوهة بأن هناك 18 منطقة إسبانية في حالة طوارئ حيث تم بالفعل اتخاذ تدابير 26 في حالة تأهب و29 حالة مثيرة للقلق، وفقا لأحدث تقرير متاح من المديرية الفرعية العامة للتخطيط الهيدرولوجي التابعة لوزارة الانتقال الإيكولوجي (ميتيكو).

في الأسبوع الماضي، اكتسبت خزانات إسبانيا  195 هكتومترًا مكعبًا وبنسبة 32.9٪ من سعتها، ولا يزال الرقم هو أدنى قيمة لهذه التواريخ منذ عام 1995، ووفقًا لتقرير متيكو، فإن 46.6% من المساحة الجغرافية لإسبانيا تعاني الجفاف لفترات طويلة، ويرتبط ارتباطًا مباشرًا بنقص هطول الأمطار.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​ أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية