"الأمم المتحدة للمرأة" تطلق توصيات لحماية المدافعات عن حقوق الإنسان

"الأمم المتحدة للمرأة" تطلق توصيات لحماية المدافعات عن حقوق الإنسان

قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن المدافعات عن حقوق الإنسان يلعبن دوراً حاسماً في حماية حقوق المهاجرين، وفي هذا السياق، أطلقت الهيئة مجموعة من التوصيات بشأن حماية المدافعات عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، ولا سيما المعرضات للخطر في سياقات الهجرة.

ووفقا للموقع الرسمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، قالت المنسقة العالمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة المسؤولة عن جعل الهجرة آمنة للنساء، إنكيري فون هاسي، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، إن الهدف من التوصيات هو خلق بيئة يمكن فيها للمهاجرات القيام بهذا العمل "دون المخاطرة بأرواحهن".

وتأتي هذه التوصيات بالتزامن مع اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان وهي الأولى من نوعها، وتم تطويرها بالتعاون مع خبراء، بمن في ذلك مدافعات مهاجرات عن حقوق الإنسان، لحماية المدافعات اللواتي يعملن بطريقة غير مدفوعة الأجر وغالباً ما يتم إسكاتهن ومضايقتهن.

وتؤكد التوصيات من جديد الالتزامات الملزمة قانوناً للدول الأطراف تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الإنسان المنصوص عليها في المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، والتوجيهات الموثوقة ذات الصلة من قبل هيئات معاهدات حقوق الإنسان، لمكافحة الوصم والتجريم، ووضع تدابير حماية فعالة للمدافعات المهاجرات، كما أنها تؤمن أيضاً حقوق النساء والفتيات المهاجرات في جميع مراحل الهجرة.

وتلعب المدافعات عن حقوق الإنسان دوراً حاسماً في ضمان حق الأشخاص المتنقلين، إلا أنهن يواجهن تهديدات هائلة أثناء القيام بهذا العمل، بما في ذلك الاغتصاب والابتزاز.

وقالت "فون هاسي": "إنهن البطلات المجهولات اللواتي يعملن في الكواليس لحماية حقوق الناس أثناء تنقلهم، من خلال توفير الغذاء والماء والمأوى والإمدادات الطبية الطارئة، من خلال توثيق ونشر انتهاكات حقوق الإنسان، ومن خلال مرافقة المهاجرين عبر طرق خطرة، والبحث عن المفقودين، ولم شمل العائلات وتسهيل الوصول إلى العدالة، على سبيل المثال لا الحصر".

وفي العام الماضي، وثقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ارتفاعاً كبيراً في الحركات المناهضة للحقوق، ما أدى إلى رد فعل عنيف ضد منظمات حقوق المرأة وزيادة الهجمات ضد المدافعات عن حقوق الإنسان وأنشطتهن.

وقالت المنسقة العالمية إنهن يتعرضن أيضاً "للاعتقال والاحتجاز والترحيل، والإعادة القسرية، والحرمان من وضعية المهاجرات، والحرمان من الحرية، والاختفاء، والتعذيب، والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، والعنف الجنسي والجنساني، والمراقبة الرقمية والمادية، والتنميط العنصري والوصم العام".

ووفقاً للتقديرات، هناك 281 مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم، فروا من الفقر والبطالة وعدم الاستقرار السياسي والعنف في بلادهم، بينما غادر آخرون للبحث عن فرص مثل التعليم الأفضل أو للمّ شمل أسرهم.

وفي بيان صدر أمس، قالت رئيسة قسم التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، جميما نجوكي، إن الـ16 يوما من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي لهذا العام تمثل فرصة للجميع للتضامن مع الناشطات في مجال حقوق المرأة من خلال الدعوة إلى عالم خالٍ من العنف لجميع النساء والفتيات.

وقالت إنه من خلال إطلاق هذه التوصيات خلال الحملة، تأمل الهيئة في زيادة الوعي حول "الأخطار المرئية وغير المرئية التي تواجهها المدافعات عن حقوق الإنسان المهاجرات وتشجيع الحكومات على الوفاء بالتزاماتها، بالقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل نهائي"، وأضافت: "هذه فرصتنا للوقوف مع أولئك اللواتي يخاطرن بحياتهن لحماية الآخرين".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية