تنديد في إيطاليا بقرار حكومي يلغي علاوة ممنوحة للشباب لتعزيز الثقافة
تنديد في إيطاليا بقرار حكومي يلغي علاوة ممنوحة للشباب لتعزيز الثقافة
ندّد العاملون في مجال النشر والكتب في إيطاليا، السبت، بإلغاء الحكومة مبلغ 500 يورو (أي نحو 527 دولارا أمريكيا) بمثابة علاوة تقدّم منذ عام 2006، للشباب عند بلوغهم سن الثامنة عشرة من العمر، حتى ينفقوها لتعزيز الثقافة لديهم، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأشارت اتحادات القطاع في بيان، إلى أنّ "الكتّاب والناشرين وبائعي الكتب والشركات المصنّعة للورق وأمناء المكاتب، يطالبون البرلمان والحكومة بسحب اقتراح إلغاء علاوة 500 يورو التي تقدم للشباب في سن الثامنة عشرة لاستخدامها لإنفاقها على مشتريات ثقافية".
وتابعت الاتحادات في بيانها، أنّ هذا المبلغ "أتاح لآلاف الشباب استكشاف عالم الكتب والاطلاع عليه أكثر، باختيارهم بحريّة ما يرغبون في قراءته"، كما أنه "دعم الكتاب من الناحية الاقتصادية وجعل البلد الذي يُعرف سكّانه بعدم المطالعة كثيراً، يحقق تقدماً كبيراً في هذا المجال".
ونقل المتخصصون أرقاماً عن المعهد الإيطالي للإحصاء تشير إلى أنّ المبلغ المُوفَّر للشباب عزز القراءة لدى مَن هم بين الـ18 والـ21 عاماً، فارتفعت نسبة القرّاء في هذه الفئة العمرية من 46,8% إلى 54% خلال الفترة بين عامي 2016 و2018.
والجمعة، صوّتت الأغلبية من تيارات اليمين واليمين المتطرّف التي فازت في شهر سبتمبر الماضي بالانتخابات التشريعية، على تعديل يلغي هذا الامتياز.
وأوضحت أنها تعتزم إعادة تخصيص مبلغ الـ230 مليون يورو (نحو 242 مليون دولار أمريكي) والتي تكلّفها هذه العلاوة للحكومة سنوياً، لأشكال أخرى من الدعم الثقافي، مؤكّدة أنّ نسبة كبيرة من الشباب يستخدمون المبلغ المخصص لهم لأغراض أخرى.
أزمة اقتصادية عالمية
تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.
ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو بحلول أوائل العام المقبل 2023.
وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.
أزمة غذاء
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.
وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.